تقرير موقع صراحة.. « فضفضات » أم اقتحام للخصوصيات وتدمير للنفسيات!

الساعة 06:33 م|21 فبراير 2017

فلسطين اليوم

على الرغم من نجاح الموقع الالكتروني « صراحة » في استقطاب عدد كبير من المستخدمين، إلا أنه بات يشكل خطراً حقيقياً على الأشخاص الذين يستخدمون هذا الموقع بصورة سيئة، مما يؤدي إلى تدمير العلاقات داخل المجتمع بسبب إثارة الشك، وصولاً إلى إصابة بعض المستخدمين بالصدمات النفسية نتيجة ردود الأفعال والتعليقات على الموقع.

ويهدف موقع صراحة إلى تقديم صورة من « النقد البناء » للأشخاص من قبل المستخدمين الآخرين دون الكشف عن هويتهم، كما صرح صاحب الفكرة، إلا أن الأمر تحول وخاصة الرسائل التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى طاقة هائلة من الأحقاد والكراهية والفتنة والتي فاجأت أصحابها، خاصة أن بعض هذه الرسائل تمنى كتابها الموت والمرض للآخرين.

من جانبه اعتبر الدكتور أحمد ثابت، الخبير النفسي، أن « موقع صراحة » من أسوأ العيوب المنتشرة خلال الفترة الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي، بسبب اقتحام الخصوصيات دون إذن، لاعتقاد البعض بأنهم يخبرون الآخرين بالحقيقة، لكنها في الحقيقة إزعاج ورسائل سلبية مبنية على عوامل نفسية.

وأضاف ثابت ، أن زيادة الإقبال على « موقع صراحة »، ما هو إلا نتيجة للفراغ والبطالة الموجودة في المجتمع العربي خلال الفترة الأخيرة.

وبدوره حذر الأستاذ في علم النفس محمود عابد، الذين يعانون من الوسوسة أو الحدة في الشخصية أو جنون العظمة من الدخول لمثل هذا الموقع واستخدامه، مشيراً إلى إمكانية دفع الموقع لهم لارتكاب جرائم قتل، بسبب وصولهم لمرحلة من الشك يفقدون عندها التركيز والتحكم في شخصيتهم وتصرفاتهم.

ونصح عابد بالخضوع إلى اختبارات نفسية مُقننة إذا أرادوا قياس شخصيتهم، وليس أن ينتظروا ما يراه فيهم من يعرفونهم، والذي يُبنى على الكثير من المشاعر الإنسانية المُتغيرة والمُختلفة من حب وكراهية.

ويعتبر الشاب السعودي زين العابدين توفيق، مؤسس موقع « صراحة » الذي يلقبه البعض بـ« مارك زوكربيرغ » العرب، ويعمل كمبرمج مواقع، وقام بإنشاء موقع صراحة ليتم انتشاره خلال السنة الماضية، وتحديداً في نوفمبر من عام 2016، حيث كان هدفه الأساسي التواصل بين الرؤساء والمرؤوسين في الشركات، حتى يتيح النقد في سرية تام، مما يساعد على تطوير أداء رؤساء الشركات.

بدوره أوضح المدير التنفيذي في « كلاودي تكنولوجي » إبراهيم شقورة، أن « موقع صراحة » موقع بسيط جداً سبقته أفكار مشابهة مثل موقع سيئات وغيره، ولكن الفكرة الأساسية كانت من موقع (ask.fm) حيث لا يستطيع المستخدم لصراحة معرفة المرسل، وهذه هي خاصية صغيرة في موقع (آسك اف ام)، وفي نفس الوقت لا يملك المستخدم القدرة على الإجابة أو الرد على العبارات التي تصله على حسابه.

وحيال سرية الموقع، بيَّن شقورة لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الموقع لا يكشف للمستخدم وصاحب الحساب عن مرسل الرسالة التي صرح له بها، مشيراً إلى أنه بإمكان أي مستخدم إرسال رسالة لأي حساب دون أن يمتلك حساباُ على الموقع، ولكن يمكن لأصحاب الموقع فقط معرفة IP الحساب الذي أُرسلت منه الرسالة.

وأضاف شقورة، أن « صاحب الموقع يمكنه الاطلاع على كلمات المرور الغير مشفرة أو الرسائل الخاصة وذلك حسب سياسته، مبيناً أن برتوكول HTTPS لا يضمن حماية وسرية البيانات عند وصلها للسيرفر(الموقع)، بل يقوم بمنع الاطلاع على محتوى البيانات في رحلتها من جهازك حتى تصل للموقع الذي يقوم عندئذ بفك التشفير للتعامل مع البيانات ».



زين العابدين

صراحة

ألاء سلطان

صراحة2

 

كلمات دلالية