خبر تونس تعفي مسؤولَين أمنيين على خلفية اغتيال الزواري

الساعة 07:44 ص|20 فبراير 2017

فلسطين اليوم

أعفى وزير الداخلية التونسي هادي المجدوب مسؤولَين أمنيين رفيعين، بسبب «غياب التنسيق» بين الأجهزة، وتطورات قضية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، الذي كان «قياديا» عسكريًا في حركة حماس الفلسطينية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقرر المجدوب إعفاء مدير إدارة مكافحة الإرهاب بالحرس الوطني عمار الفالح من مهامه، ونقله إلى فرع مكافحة الإرهاب (مؤسسة حكومية تنظر في ملفات الإرهاب). وعزت مصادر من وزارة الداخلية الإقالة إلى «غياب التواصل بين الفالح ورؤسائه في العمل»، إضافة إلى «غياب التنسيق بين مصالح الأبحاث في الحرس الوطني وبقية الأجهزة».

وأوضحت مصادر أمنية أن الإقالة «مرتبطة بتطورات عرفها ملف اغتيال المهندس الزواري» أمام منزله في صفاقس (350 كلم جنوب شرقي العاصمة). وعزز ذلك التفسير أن إقالة الفالح تزامنت مع إعفاء مدير إقليم الأمن الوطني في القيروان شكري موسى من مهامه. وأشارت التحقيقات إلى أن منفذَي عملية الاغتيال، وهما نمساوي وبلجيكي من أصول مغربية، تنقلا إثر تنفيذ عملية الاغتيال إلى مدينة القيروان. كما أن مغادرتهما لتونس ظلت غامضة، إذ لم يسجلا في دفاتر المغادرة.

لكن الناطق باسم الحرس الوطني العميد خليفة الشيباني نفى في تصريحات، إقالة مدير إدارة الإرهاب بالحرس الوطني. وقال إن نقله «تم في إطار حركة نقل شملت عددًا من الإطارات الأمنية».

وقال المحامي محمد وجدي العيادي، وهو أحد ممثلي عائلة الزواري، إن «بحثًا أمنيًّا جديدًا يجري بطلب من قاضي التحقيق في ملف الاغتيال». لكنه أكد أن الملف «ما زال في طور التحقيق». وقال: إن الموقوفين حاليًا هم الفتاة التونسية التي أجرت حوارًا مع الزواري قبل اغتياله، وصاحب شركة كراء السيارات المستعملة في التنفيذ، وثلاثة شبان، أحدهم من سكان مدينة صفاقس مسرح الجريمة والآخران من الجنوب، فيما لا يزال المنفذان فارين. وأوضح أن «التوجه نحو تدويل القضية لا يتم إلا بعد استنفاد جميع إجراءات التقاضي في تونس».

يُذكر أن الزواري اغتيل في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام منزله في صفاقس، من دون أن يتمكن الأمن من إيقاف المنفذين الأساسيين. ونعت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس الفلسطينية، الزواري بعد يومين من اغتياله. ووصفته بأنه «أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التي كان لها دورها» في حرب عام 2014 في غزة. ولفتت إلى أنه «التحق قبل 10 أعوام بصفوف المقاومة الفلسطينية، وانضم إلى كتائب القسام وعمل في صفوفها».

كلمات دلالية