خبر يديعوت: تعيين فياض مبعوثاً في ليبياً سيقوض حماس

الساعة 04:40 م|16 فبراير 2017

فلسطين اليوم

قال الكاتب « الإسرائيلي » في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية سمدار بيري، أن إسرائيل يمكن أن تستغل علاقاتها الطيبة مع سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق كي تربطه في كفاح ضد إرساليات المال والسلاح لحماس عبر ليبيا.

وأضاف الكاتب، لا يوجد قائمة متنافسين على تقلد منصب مبعوث الأمم المتحدة لحل النزاعات في ليبيا، لأن مهام المبعوث سيكون من الصعب تسجيل انجازات فاخرة فيها، باستثناء اللقب، وجواز السفر الدبلوماسي، والراتب بينما قائمة النواقص ستكون طويلة.

وتابع أن د. سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، هو طير غريب. وشغل منصب وزير المالية (مرتين) ومقاتل عنيد ضد الفساد تجرأ على النبش في حسابات سهى عرفات ونفخ بطنا مليئة أيضا ضد ظواهر المال – الحكم في عائلة عباس. في سبع سنوات ولايته كرئيس وزراء، وضع فياض خططا لاقامة مؤسسات دولية في مناطق السلطة الفلسطينية واستعد لرفع مستوى أجهزة الأمن. ولم يتمكن من إنهاء المهامة، لأن رئيس السلطة الفلسطينية « أبو مازن »، الذي اشتبه بأن فياض « الامريكي » يراكم صلاحيات على حسابه، حرص على إعداد ملف له، بعث بالأجهزة لقلب مكاتبه المتواضعة وأشار له أين طريق الخروج.

وقال:« عندنا عرفوا فياض كرجل عمل مستقيم ونشط، بريء من مظاهر التشريفات. فقد تخلى عن السيارة الفاخرة الخازقة للعيون في صالح سيارات عمومية، وتجول بلا حراس ورد بنفسه على الهاتف، وكان لديه القدرة على إيداع أموال التبرعات أو استرداد الضرائب بحجوم كبيرة من عشرات الملايين في يديه وفي نفس الوقت التأكد من أنها ستصل إلى غايتها دون أن يقشط منها لنفسه.

وأضاف، أن لحظات ظهور فياض في واشنطن وفي الاتحاد الاوروبي، خلفت انطباعا شديدا لسياسي واقتصادي شفته وقلبه متساويان، معارض علني للارهاب ويعمل بتصميم على توثيق التنسيق الامني مع »إسرائيل« ، وكل هذا انهار دفعة واحدة.

وتابع الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه التقى قبل عامين وفي في قاعة فندق انتركوتننتال في عمان، »فياض« غارقاً في كرسيه بلعبة كاندي كراش على الخلوي. وسأله ماذا تفعل؟. رفع فياض نظرة يائسة. وقال عندما لا يريدونني في رام الله، فإني أخرج لأعرض قدراتي في أماكن أخرى.

وقال: » توجد بصمات « إسرائيلية » واضحة خلف الجهد لإحباط تعيين فياض، الفلسطيني الذي لا دولة له. الصوت صوت بيبي واليدان يدا ترامب. اذا ما عين في المنصب، يقولون في القدس، فستكون هذه مناورة دبلوماسية معادية. خطوة أخرى في الطريق لاعتراف دولي بدولة فلسطينية. ولا تنسوا أن الفلسطينيين يجلسون في الأمم المتحدة بمكانة مراقبين فقط؛ ولكن يوجد جانب آخر، لا يقل تركيبا، لهذه القضية: ليبيا تعرف في الأوراق « الإسرائيلية » كمحطة انتقالية خطيرة لارساليات السلاح والاموال لتمويل حماس في غزة.

وأضاف، أنه يمكن لإسرائيل أن تستغل علاقاتها الطيبة (حتى قبل أربعة ايام) مع فياض كي تربطه في كفاح ضد إرساليات السلاح لحركة حماس في غزة. إضافة إلى أن تعيين فياض للمهامة الدولية يمكن أن ينعش مكانته في مؤسسات السلطة الفلسطينية بحيث يعود في المستقبل لمنصب كبير في حكومة رام الله في عصر ما بعد « أبو مازن ».

رئيس الوزراء نتنياهو الذي يدعي بانه يؤيد حل الدولتين، كان بوسعه أن يبتلع التعيين، إلا يعكر صفو العلاقات مع الامين العام الودي لإسرائيل، وعلى الطريق الا يجند أيضا الأفواه الكبرى حوله كي يعرقل أيضا التعيين المحترم الذي عرض على تسيبي لفني.

كلمات دلالية