خبر هآارتس: تعيين فياض مبعوثاً للأمم المتحدة مصلحة « إسرائيلية »

الساعة 10:00 ص|15 فبراير 2017

فلسطين اليوم

كتبت صحيفة هآارتس العبرية، أن معارضة رئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو لتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة في ليبيا تتعارض مع المصلحة « الإسرائيلية ».

وقالت الصحيفة، أنه يجب على « إسرائيل » أن تعزز التزام الشعب الفلسطيني بقيم الديمقراطية ومؤسساتها، لكي تكون محاطة بدول ديمقراطية أعضاء في مؤسسات دولية وموقعة على مواثيق دولية بما في ذلك ميثاق روما، وأن مثل هذه الخطوات لا تشكل فقط اعترافا من العالم بالكيان الفلسطيني، بل وقبل ذلك تشكل بادرة التزام من جانب الفلسطينيين بالمعايير التي تلتزم بها « إسرائيل ».

وأضافت الصحيفة، أن معارضة نتنياهو الغريبة لفياض كونه يعيش في حصار سياسي، مطوق من الجناح المتطرف في الليكود وفي البيت اليهودي، وفي الخلفية تحقيقاته في الشرطة يخيل أنه لم يتبقَ له مجالاً للمناورة مرة آخر، لذلك نتنياهو ينجر وراء سياسة يمليها عليه زعران سياسيون تتعارض والعقل السياسي السليم. بالضبط مثلما في مسألة قانون المصادرة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه نتنياهو بخلاف اليمين المتطرف، المرضى المصابين بمرض بلاد اسرائيل الكاملة، يؤيد حل الدولتين، مثلما عاد وقال لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في المكالمة الهاتفية. ومن تصريحاته على مدى السنين يؤخذ الانطباع بان معارضته للدولة الفلسطينية تعود في أصلها إلى الخوف من أنه لا يوجد مع من يمكن الحديث، ضمن أمور أخرى، لأن في الطرف الاخر توجد « حيوانات مفترسة »، وأنه عند قيام دولة فلسطينية فإنها ستشكل تهديداً وجودياً على « إسرائيل »، إذ بين ليلة وضحاها ستصبح « حماستان » ثانية، مثلما حصل، على حد رأيه، في غزة.

وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار في « إسرائيل » أنه لو كانت مخاوف نتنياهو على المظاهر الديمقراطية للشعب الفلسطيني أصيلة، وليس فقط ذريعة لتأجيل النهاية، لكان قفز على كل فرصة كفيلة بأن تزيد التزام الفلسطينيين وانخراطهم في المؤسسات الديمقراطية. غير أنه مثلما هو أمام خصومه السياسيين في « إسرائيل »، هكذا أيضا تجاه الخارج: نتنياهو يتجاهل القوى المعتدلة ولا يثيب إلا أولئك الذين يمارسون العنف. وهكذا فانه يسمح للمتطرفين من الجانبين بإملاء سياسته ويمس بالمصلحة « الإسرائيلية ».

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة أن تكف « إسرائيل عن ردود فعلها الشرطية، التي يوجهها التفكير بأن ما هو جيد للفلسطينيين، سيء لها بالضرورة، وعليها أن ترحب بكل مبادرة لانخراط الفلسطينيين في مؤسسات كالأمم المتحدة، وأن تشجع خطوات تزيد الالتزامات المتبادلة الناشئة عنها.

وأشارت إلى أن سلام فياض كان شريكا جديا في المحادثات مع »إسرائيل"، والمسؤولون الذين عملوا معه مفعمون بالثناء له، وقد نال تقدير الرباعية. واستقرار الوضع في ليبيا هو مصلحة انسانية واسرائيلية، وفياض مناسب للمنصب الذي عرض عليه. يجمل بإسرائيل أن تسحب اعتراضها على تعيينه، وبالتأكيد لا تحتاج لان تشترط دعمها له بتعيين تسيبي لفني نائبة لأمين عام الامم المتحدة.

كلمات دلالية