طالع الاسعار..

خبر السمك المصري يغزو الأسواق الغزية بأسعار منخفضة

الساعة 09:10 ص|14 فبراير 2017

فلسطين اليوم

امتلأت الأسواق الغزية خلال الأيام الماضية، بكميات كبيرة من الأسماك المستوردة عن طريق معبر رفح البري والأنفاق التجارية مع مصر، ما أدى لانخفاض الأسعار، واتاحة الفرصة أمام المواطنين لاختيار ما يحلو لهم من أنواع مختلفة من الأسماك لم يكن بقدرتهم شرائها قبل سنوات.

ورغم فرحة المواطنين والتجار بدخول الأسماك خاصة الجرع والبوري، وانخفاض أسعارها إلى النصف، إلا أن الصيادين عبروا عن تذمرهم لعدم مراعاة ظروفهم في ظل البحث عن لقمة العيش على مسافة قليلة من بحر غزة بالدماء والمعاناة.

ووفقاً للمصادر المحلية فإن ما يقارب الـ10 طن من الأسماك الطازجة دخلت عبر معبر رفح البري خلال أيام فتح المعبر، فيما ذكرت مصادر أخرى، أن 5 طن يومياً متوسط دخول الأسماك عبر الأنفاق وكرم أبو سالم الذي سمح بإدخال الأسماك قبل شهر بشكل يومي بعد منعِ استمر ثلاث سنوات.

المواطن محمد صلاح عبر عن فرحته لدخول السمك المصري قائلاً: أول مرة أشتري سمك الجرع والبوري منذ سنوات بسبب انخفاض سعره« .

وأضاف: تنافس التجار والصيادين خاصة بدخول كميات كبيرة من السلع والبضائع يصب في مصلحتنا جميعاً كمواطنين ومستهلكين لأن ذلك سيؤدي لانخفاض الأسعار.

الصياد زكريا بكر عبر، عن امتعاضه وغضبه من الجهات المختصة للسماح باستيراد بعض أنواع الأسماك من الجانب المصري عبر الأنفاق والتي يوجد منها اكتفاء ذاتي في قطاع غزة.

وقال بكر في تصريح لـ »فلسطين اليوم« : جميع أنواع الأسماك تدخل من الجانب المصري عبر الأنفاق إلا سمك الدنيس؛ لوجود اكتفاء ذاتي بغزة من هذا النوع، ويبلغ سعر الكيلو منه في الأسواق »40 شيكل« .

وأوضح أن جميع أنواع السمك يوجد فيها اكتفاء ذاتي؛ إلا الجرع والبوري، مشيراً إلى أن السوق الفلسطيني بحاجة إلى كمية وفيرة من الأسماك، لكن يجب أن يتم موائمة ذلك بما يتناسب ومصلحة الصياد الفلسطيني الذي يواجه أعتى قوة عسكرية في العالم.

وعن معاناة الصياد الفلسطيني لفت بكر، إلى أن الصياد يتعرض للملاحقة اليومية من قبل زوارق الاحتلال إضافة إلى أن الموسم شحيح، وأسعار الوقود مرتفعة، وانخفاض الأسعار في الأسواق بسبب كثرة السمك المصري »، جميع هذه العوامل تؤدي لخسائر مادية ومعنوية فادحة للصياد الفلسطيني.

ولفت إلى أن الشرطة البحرية ووزارة الزراعة ضبطت أعداد كبيرة من الأسماك التي يتم استيرادها من الجانب المصري عبر الانفاق، تالفة ومخالفة للمعاير الصحية، داعياً بتشكيل لجنة رقابية صحية على الأسماك خاصة التي تدخل عبر الانفاق بشكل دقيق حتى تصل إلى التاجر والمواطن بشكل صحي وسليم.

وعن كمية الأسماك التي تدخل من الانفاق ومعبر أبو سالم قال بكر: متوسط الأسماك التي تصل إلى قطاع غزة تقدر بـ 5 طن يومياً.

صاحب شركة استيراد السمك المصري إلى القطاع، درار علوان قال في تصريحات صحفية، لأول مرة يتم ادخال كمية كبيرة من السمك الطازج إلى القطاع عن طريق معبر رفح البري.

وأوضح علوان، أنه تم خلال أيام فتح المعبر استيراد 8 أطنان من السمك المصري إلى قطاع غزة، مؤكداً أن عملية استيراد السمك المصري من الجانب المصري إلى القطاع، لم تكن بالأمر السهل، نتيجة إجراءات قام بها الجانبان المصري والفلسطيني، استمرت لأشهر عدة، وبعد ذلك سُمح بدخولها.

وعن أسعار السمك المصري قال علوان: باستطاعة جميع المواطنين شراء جميع أنواع الأسماك بسعر مناسب حيث لا يتجاوز ثمن الكيلو 20 شيكل، بعد أن كان يباع بالأسواق بضعف الثمن نتيجة ندرته في الأسواق« .

من جهته أكد نقيب الصيادين نزار عياش، أن استيراد الأسماك من الجانبين المصري و »الإسرائيلي« يؤثر بشكل كبير على أسعار السمك المحلي في الأسواق الغزية ويتسبب بخسائر مادية للصيادين الغزين.

وأوضح عياش في تصريح لـ »فلسطين اليوم الإخبارية"، أن استيراد الأسماك مطلوبة؛ لكن بنسبة معينة حتى لا يتأثر رزق الصيادين في قطاع غزة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة من غلاء وفقر، وصعوبة الصيد في ظل تقليص المساحة وملاحقة الاحتلال يومياً للصيادين.

وأكد أن الصيادين يتعرضون لخطورة كبيرة في توفير لقمة العيش.

وأشار إلى أن سعر كيلو الجرع المصري يبلغ 20 شيكل في الأسواق المحلية، بينما سعر الكيلو الجرع من بحر غزة يبلغ 40 شيكل إن وجد.

كلمات دلالية