عاني من سرطان الكبد والكلية

خبر وفاة طفل غزّي جراء مماطلة الاحتلال في تسهيل إجراءات سفره

الساعة 06:20 م|12 فبراير 2017

فلسطين اليوم

لم يكن الطفل محمد حبيب 8 أعوام الأول ولن يكون الأخير ممن فاضت أرواحهم البريئة بفعل الممارسات العنصرية التي تنتهجها قوات الاحتلال، فتسلبهم الأمل بالشفاء وتتركهم يتجرعون مرارة الألم.

ثمانية أعوام عاشها محمد ، العام الأخير منها على فراش المرض يترقب بعين الطفولة أدوية مفقودة ، ويحتضن ببراءة مذبوحة أوراق تحويلة العلاج بالخارج، تنتظر موافقة قوات الاحتلال بسفر محمد ومرافقه عبر معبر بيت حانون ، فلم يجد عم الطفل محمد كلمات توجز قسوة المشهد خلال الاشهر الاخيرة في حياة محمد، والذي أمضى 15 يوماً في مستشفى جامعة النجاح بنابلس برفقة عمة والده وهي الوحيدة التي سمح لها الاحتلال بالسفر واجتياز المعبر.

ويضيف عم الطفل محمد أن، مستشفى جامعة النجاح أبلغهم  بعدم قدرتهم على تقديم أي علاج لمحمد يحد من خطورة وضعه الصحي ليحول بعدها إلى مستشفى « تل شومير »  بالداخل الفلسطيني المحتل،  وتبدأ  العائلة من جديد البحث عن مرافق يكون إلى جانب محمد في فصل آخر من رحلته.

وبعد نحو 40 يوماً من الإجراءات الأمنية للاحتلال والرفض الأمني لكل من قدمت أوراقه لمرافقة محمد سمح الاحتلال لجده 70 عاماً بمرافقة حفيده محمد وخلال 55 يوم من إقامة محمد بالمستشفى تلقى الجد اتصالاً من المخابرات الإسرائيلية تخبره بأن يقوم والد محمد بمراجعة الارتباط في معبر بيت حانون للنظر في السماح له بمرافقة ابنه وبديلا للجد، غير أن نوايا الاحتلال بدت واضحة بالمساومة والمماطلة التي اعتاد على ممارستها بحق المرضى ومرافقيهم، إلى أن فاضت روح محمد تشتكي إلى الله ظلم المتجبرين.

هذا وتفرض قوات الاحتلال سطوة أمنية على حركة مرور المرضى ومرافقيهم على حاجز بيت حانون خاصة مرضى السرطان والذين تم منع 60% منهم ممن حولوا للعلاج بالمستشفيات التخصصية بالداخل المحتل خلال العام المنصرم.

كلمات دلالية