خبر العمادي: العلاقات مع « إسرائيل » جيدة والسلطة تعيق إنهاء أزمة كهرباء غزة

الساعة 03:26 م|12 فبراير 2017

فلسطين اليوم

وصف السفير القطري محمد العمادي العلاقات مع إسرائيل بالجيدة، كاشفاً في مقابلة صحفية مع موقع « واللا » العبري، عن وجود مقترح لإقامة ميناء ومطار في قطاع غزة.

وتعد هذه المقابلة الصحفية هي الأولى لمسؤول قطري مع وسائل إعلام إسرائيلية.

وتحدث العمادي عن العلاقات الجيدة والممتازة حسب وصفه مع الجهات « الإسرائيلية ». وقال موقع واللا العبري، ليس واضحاً إذا كانت موافقة العمادي على المقابلة هي تغيير في السياسات القطرية تجاه « إسرائيل »، أو مبادرة محلية، فبين الحين والآخر، تتوجه للدوحة وفود « إسرائيلية »، لكن هذه الزيارات تبقى سرية، ولا يتم تغطيتها إعلاميا.

وقال السفير القطري العمادي إنه تباحث مع مسؤولين « إسرائيليين » كبار، وجهات رسمية في قضايا تخص قطاع غزة.

وفي إطار وظيفته، نجح العمادي في حل أزمات كثيرة وصعبة في غزة، من بينها مشكلة الكهرباء.

محمد العمادي السفير الخاص لقطر في غزة، والمسؤول عن خطة إعمار القطاع، شارك نهاية الأسبوع الماضي في تدشين الجزء الثاني من مدينة حمد، وهي حي جديد من تمويل قطر، لإسكان العائلات الفلسطينية التي فقدت منازلها في الحرب الأخيرة، وخلال المراسيم قال اسماعيل هنية « إن أمير قطر تميم وعد بتقديم مساعدات مالية لغزة خلال هذا العام تقدر بملايين الدولارات.

»بداية أود القول أن هذا المبلغ لم يتم تحويله حتى الآن، قال العمادي لموقع واللا« ، وفي المستقبل، سيتم تخصيص هذا المبلغ لحل مشكلة الكهرباء في القطاع، وإقامة مستشفى في رفح، وإصلاح الشوارع وتطوير مشاريع أخرى، ففي مدينة حمد أكملنا بناء 2224 وحدة سكنية، من أصل 3200 وتوقفنا في هذه المرحلة من أجل استلام الأموال والأراضي وسوف نبني في الحي مدارس ».

قضية الأسرى

وفي قضية الأسرى قال العمادي « إنها قضية حساسة، خصوصاً للجانب الإسرائيلي ».

العمادي هو وسيط بين « إسرائيل » وحماس في هذه القضية، وعندما تم سؤاله عن هذا الموضوع، فضل أن يكون الأمر خارج المقابلة، وقال « أنا أفضل عدم الرد، أنا لا أنفي ولا أؤكد هذه الأمور، فهذه قضية حساسة، تحديداً لإسرائيل ».

وعندما سؤاله عن التقارير التي تقول أن وفد « إسرائيلي » زار الدوحة وقدم مقترح لحركة حماس لاستعادة الجنود « الإسرائيليين » لديها، تردد في الرد وقال: « هذا أمر معقد جداً، وأنا لا أستطيع الرد »

السلطة تعطل مشاريع حل الكهرباء

في موضوع الكهرباء قال العمادي: « إسرائيل » تساعد في تنفيذ مشاريع قطر في مجال الطاقة، ولكن هناك أطراف تعيق ذلك، وخصوصا السلطة« .

ومن المتوقع أن يجتمع العمادي اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وذلك للتنسيق في قضية الطاقة وحل مشكلة الكهرباء في غزة، وحسب تصريحاته فإن “اسرائيل” تساعد في تنفيذ مشاريع قطر في مجال الطاقة، ولكن هناك أطراف تعيق ذلك، وخصوصا السلطة الفلسطينية

وقال العمادي »لقد قدمنا مقترحات لإنشاء لجنة فنية، غير سياسية، تكون مسؤولة عن معالجة مشكلة الكهرباء بغزة، اللجنة ستكون مكونة من خبراء من غزة، وقطر، والأمم المتحدة والأونروا، لإدارة أمور الكهرباء في القطاع، وهذا موضوع جيد للإسرائيليين والفلسطينيين، و« إسرائيل » تساعد في هذه الأمور، ولكن هناك أطراف تعيق هذه المشاريع، وهم بالأساس السلطة الفلسطينية«

الخطة التي يعمل على تنفيذها العمادي تتكون من 3 مراحل، الأولى وهي مرحلة دفع ثمن الوقود، والضريبة المختلف عليها بين السلطة وحماس، و »إسرائيل« ، والمرحلة الثانية هي إنشاء خط »إسرائيلي« 161 بين »إسرائيل« وغزة للمساعدة في توفير كهرباء وتقويتها في القطاع، والمرحلة الثالثة هي إنشاء خط غاز والذي هو أغلى 5 مرات من الديزل الذي يشغل محطة توليد الكهرباء بغزة ».

وكذلك كشف العمادي عن مقترحات قدمتها قطر « لإسرائيل » تتضمن إقامة منطقة صناعية على حدود غزة، في محاولة لإنهاء قضية البطالة، وقال: « قدمنا لإسرائيل مقترح لإنشاء ميناء ومطار في غزة ».

كلمات دلالية