خبر « القلاعية » تغزو مزارع القطاع وانخفاض الأسعار بسبب مضاربات التجار

فلسطين اليوم

دون سابق إنذار، غزا فايروس « الحمى القلاعية » أغلب مزارع تربية المواشي والأبقار في قطاع غزة، ما دفع أصحابها لاتخاذ إجراءات السلامة الصحية لحماية « الأبقار والأغنام والماعز » من نفوقها، وتفادي تعرضهم لخسائر جمة.

فمنهم من رفض شراء أعداد جديدة من المواشي، ومنهم من عزل المواشي المصابة بالحمى، وآخرون لا زالوا يحاولون البحث عن لقاحات مضادة للفايروس لتفادي الخسائر، بعدما منع الاحتلال « الإسرائيلي » توريدها لوزارة الزراعة في غزة، ومنهم من بدأ ببيعها للأسواق الأمر الذي أدى وفقاً لبعض مربي المواشي لانخفاض أسعارها.

تعتبر « الحمى القلاعية » مرضٌ شديد العدوى وفتاك في بعض الأحيان، ويصيب الحيوانات المشقوقة الظلف مثل الخراف والماعز والأبقار والجاموس والخنازير، ولا يشكل المرض خطراً مباشراً على الإنسان.

سامي البطنيجي أحد مربي الماشية في مدينة غزة، أكد لمراسلنا، أن فايروس « الحمى القلاعية » منتشر بشكل كبير في أغلب مزارع المواشي في مدينة غزة، وليس شمال القطاع فقط، خاصة وأن الفايروس ينتقل عن طريق العدوى.

وقال البطنيجي: في مزرعتي ما يقارب الـ 130 رأساً من الأبقار والماعز، المصابة بفايروس « الحمى القلاعية » أقدر عددها بـ 80 رأساً، وهذا « خراب ديار »، معبراً عن خشيته من انتقال الفايروس لجميع المواشي في مزرعته، داعياً وزارة الزراعة لمساعدته وجميع المزارعين من حوله في توفير اللقاح المضاد للفايروس.

وفيما يتعلق بانخفاض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق، نفى البطنيجي أن يكون فايروس « الحمى القلاعية » سبباً في انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق الغزية، قائلاً: انخفاض الأسعار كان قبل وصول الفايروس نتيجة مضاربات التجار وكثرة المواشي في القطاع.

يُشار إلى أن كيلو لحم العجل في الأسواق يبلغ « 30 شيكلاً » ومثلها أو أكثر قليلاً « للضان »، ويقدر ثمن « الخاروف » سابقا بحوالي 400 دينار أردني أما الآن يبلغ 200 دينار فقط.

الخبير الخدمات البيطرية زكريا الكفارنة قال: إن المرض مستوطن في كافة المناطق المحيطة بفلسطين، خطورته تظهر حال طبيعة الفايروس، ووجود اللقاحات المضادة من عدمها.

وأوضح الكفارنة لمراسل فلسطين اليوم« أن وزارة الزراعة برام الله أرسلت قبل فترة لقاح مضاد لفايروس الحمى القلاعية خاص للأغنام، لكنها لم ترسل لقاح خاص بالأبقار لعدم توفره في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن التحكم بفايروس الحمى القلاعية يتم عن طريق اللقاحات والمضادات والأدوية التي توفرها وزارة الزراعة، مؤكداً أن الوزارة لا تستطيع أن تحتفظ بالمضاد خاصة وأن الفايروس متجددة ومتحور لا تعرف طبيعته وقوته في العام المقبل.

وطمأن الكفارنة، المزارعين من أن الفايروس نادر ما يؤدي إلى نفوق المواشي.

ووفقاً لموسوعة ويكبيديا، فإن الفايروس ينتقل عن طريق: (الرذاذ المحمل بالفايروس- الجماد الملوث بالفيروس من افرازات الحيوانات المصابة- السائل المنوي الخاص بالأبقار- الحيوانات المفترسة تنقل المرض وهي لا يظهر عليها اعراض واضحه للمرض فقط تحمل الفايروس- الإنسان يساهم في نقل المرض من المناطق المصابة إلى مناطق أخرى عن طريق حمل الفيروس على الملابس أو الجلد).

وزارة الزراعة في غزة قالت في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، : إن نسبة إصابة الأبقار بالحمى القلاعية ارتفعت اليوم من 20%- 25% في الكثير من المزارع المصابة ».

وتوقع نائب مدير عام الخدمات البيطرية في الوزارة حسن عزام، زيادة نسبة إصابة الأبقار في حال تأخر إدخال اللقاحات أكثر من ذلك.

وأوضح عزام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع توريد لقاح الحمى القلاعية المخصص للأبقار، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود وعودات بإرسال اللقاح اليوم.