خبر شروط طبيعية وأجر طبيعي- هآرتس

الساعة 09:48 ص|12 فبراير 2017

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

رئيس بلدية بيتح تكفا، اسحق بريفرمان، يوجد بين المطرقة والسندان. ففي السنوات الاخيرة استقر بضعة الاف طالبي اللجوء الافريقيين في المدينة. وهم يتجمعون في مناطق معينة ويغيرون تركيبة السكان بشكل يخيف السكان القدامى، الذين يضغطون لايجاد حل. وينبع الانتقال الى بيتح تكفا ضمن امور اخرى من الحظر على طالبي اللجوء المسرحين من « حولوت » السكن أو العمل في تل أبيب أو في ايلات. ويتركز طالبو اللجوء في أماكن أضعف اقتصاديا، وفي حالات عديدة في شقق عادية قسمها اصحابها بشكل غير قانوني الى عدد من الشقق الصغيرة. « السبب الاساس »، يقول طالب لجوء أرتيري، « هو ان ليس لهم أي مكانة قانونية. فالناس غير مستعدين لان يؤجروهم شقة بلا شيك. فيذهبون لمن يؤشر شقة غير قانونية ». ويضيف: « اذا لم تكن لديك وثائق، فانك ستكون ضحية لاحد ما ».

في مرحلة معينة هدد بريفرمان بقطع الكهرباء عن هذه الشقق، ولكنه تراجع. وكمن هو مقرب من السكان، يفهم بريفرمان جيدا المشكلة بجوانبها المختلفة ولديه ايضا اقتراح للحل. « أنا أسير هنا على خط دقيق جدا. فمن جهة لا اريد أن أشعل النار. ولكني ملزم بان أطرح هذا على جدول الاعمال الوطني. فهذه ليست مشكلة بيتح تكفا وحدها، هذه مشكلة قطرية. دولة اسرائيل ملزمة بان تقرر ماذا تفعل. لو كانوا وفروا لهم شروط حياة طبيعية وأجر طبيعي وسكنوا شققا طبيعية، وكان بوسعهم أن يسكنوا في كل ارجاء المدينة والا يتجمعوا في اماكن معينة، لما كانت مشكلة. يوجد هنا ايضا جمهور يخاف من الموضوع ». « شروط حياة طبيعية وأجر طبيعي » لطالبي اللجوء هما الحل البسيط الذي يقترحه رئيس بلدية بيتح تكفا، والذي ينبغي لحكومة إسرائيل أن تتبناه. خسارة أنها تعمل بشكل معاكس: فمؤخرا فقط قررت الحكومة اقتطاع 20 في المئة من الاجر الزهيد لطالبي اللجواء، المبلغ الذي يعاد اليهم شريطة أن يغادروا اسرائيل حتى موعد معين، والا فانه سيصادر. مثل هذه الخطوة ستفاقم بالتأكيد الوضع في بيتح تكفا وفي اماكن اخرى.

بمبادرة رئيس الوزراء بني جدار على حدود اسرائيل – مصر. وبفضله وبفضل التغيير في الوضع في سيناء وفي مصر، فانه لا يوجد منذ بضع سنوات دخول جديد لطالبي اللجوء. في اسرائيل يمكث نحو 46 الف طالب لجوء، معظمهم من السودان ومن أرتيريا. وحسب ميثاق اللاجئين في الامم المتحدة، والذي وقعت عليه إسرائيل فانها ممنوعة من أن تعيدهم الى بلدانهم. ولما كان الامر على هذا النحو، فالى أن تنشأ الشروط لعودة طالبي اللجوء الى بلدانهم بأمان، عليها أن تعطيهم مكانة تسمح لهم بالعمل ونيل الرزق وفقا لقدراتهم. مثل هذه الخطوة ستحسن وضع اللاجئين، وبالتوازي، على حد قول رئيس بلدية بيتح تكفا، ستحسن أيضا وضع السكان الاسرائيليين الذين يسكنون في اوساطهم.

كلمات دلالية