خبر السلطة تواصل اعتقال صحفي بالرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه

الساعة 10:57 ص|11 فبراير 2017

فلسطين اليوم

قالت عائلة الصحفي الفلسطيني سامي الساعي، من مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة، إن أجهزة الأمن الفلسطيني، رفضت الإفراج عن نجلها ونقلته إلى سجن أريحا التابع لها، على الرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه.

وأوضحت أماني الجندب، زوجة الصحفي الساعي، أن جهاز المخابرات الفلسطيني، نقل الخميس الماضي زوجها إلى سجن أريحا بعد ساعات من صدور قرار بالإفراج عنه بكفالة مالية من قبل محكمة فلسطينية في طولكرم،  بتهمة « إثارة النعرات الطائفية ».

وأضافت زوجة الساعي في تصريح صحفي لـ « قدس برس »، اليوم السبت، أن جهاز المخابرات، عرض زوجها على محكمة أخرى في مدينة أريحا، والتي قامت بتمديد فترة اعتقاله لـ15 يوما، لغايات استكمال التحقيق.

وأشارت إلى أنها تواصلت مع مؤسسات حقوقية، حيث أبلغتها بأنها ستتدخل للضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عن زوجها وتنفيذ قرار المحكمة في طولكرم، وعدم إحداث خرق للقانون باستمرار اعتقاله.

ولفتت إلى أن زوجها الصحفي  كان قد عُرض على  النيابة ومحكمة « صلح » طولكرم، وجرى تمديد اعتقاله لمدة 24 ساعة، ومن ثمّ لـ 48 ساعة أخرى، قبل صدور قرار بتمديده 15 يوما، بتهمة « إثارة النعرات الطائفية »، وذلك بعد اعتقاله من قبل جهاز « المخابرات العامة » الفلسطيني، بعد استدعائه للمقابلة في الثاني من شهر شباط /فبراير الجاري

وبيّنت أن زوجها الصحفي يعمل مراسلا لتلفزيون « الفجر الجديد »، المحلي في طولكرم، وسبق أن برأته محكمة فلسطينية قبل أعوام من ذات التهمة بعد اعتقال دام 25 يوما لدى الأمن الفلسطيني.

وذكرت الجندب، اعتقال زوجها الصحفي الساعي لدى أمن السلطة الفلسطينية، يأتي بعد نحو شهرين ونصف من الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث كان يمضي حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر بحجة « التحريض » عبر موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك ».

وكان « التجمع الإعلامي الفلسطيني » قد استنكر اعتقال أجهزة أمن السلطة للصحفي سامي الساعي، دون إبداء الأسباب.

 

ورأى التجمع في بيان له، في اعتقال الساعي « انتهاكا جديدا وغير مبرر للحريات الإعلامية » من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي اتهمها بـ « محاولة تعكير الأجواء الداخلية من خلال تساوقها المفضوح مع إجراءات وممارسات الاحتلال بحق شعبنا عبر ملاحقتها المستمرة للصحفيين والنشطاء والمقاومين ».

ودعا التجمع كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها لجنة الحريات بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح الساعي، والعمل على وقف مسلسل استهداف وملاحقة الصحفيين وعدم الزجّ بهم في أتون الخلافات الداخلية ليتسنى لهم القيام بدورهم وواجبهم تجاه شعبنا.

كما عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عن قلقها البالغ من استمرار جهاز المخابرات الفلسطيني باعتقال الصحفي سامي الساعي، رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه بكفالة الأربعاء الماضي.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن الصحفي الساعي الذي اعتقله جهاز المخابرات في طولكرم بتاريخ 2 شباط /فبراير الجاري، وجهت له تهم إثارة النعرات الطائفية من خلال بعض المنشورات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، ثم أصدرت المحكمة قرارها بالإفراج عنه الأربعاء، لكن جهاز  المخابرات نقله إلى سجن أريحا المركزي سيئ السمعة، فور صدور الحكم.

وأبدت المنظمة خشيتها من تعرض الساعي للتعذيب، إذ وثقت المنظمة تعرض تسعة من معتقلي رأي للتعذيب الوحشي وسوء المعاملة، داخل سجن أريحا المركزي، خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكانت معطيات نشرتها جهات إعلامية فلسطينية أكدت وقوع 45 انتهاكا بحق صحفيين الشهر الماضي، من بينها خمسة عشر انتهاكا ارتكبتها جهات فلسطينية.

كلمات دلالية