خبر أهالي المعتقلين يقاطعون الصليب الأحمر.. والأخير يرد

فلسطين اليوم

تجمع أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال « الإسرائيلي »، في خيمة تضامنية أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، مقاطعين المقر الذي اعتادوا على الاعتصام داخله كل يوم اثنين، وذلك تلبية لقرار لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة التي اتخذت القرار، نظراً للتقاعس والقصور الواضح باتجاه الأسرى في سجون الاحتلال وعدم التزام الصليب الأحمربالتفاهمات مع اللجنة، على أن يبقى الاعتصام الأسبوعي في خيمة الدعم والإسناد التي أقامتها لجنة الأسرى أمام مقر الصليب دون الدخول إلى قاعته.

تراجع عن اتفاق مسبق

ياسر مزهر، مدير مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، وعضو اللجنة، أكد أن قرار اللجنة جاء بعد تراجع الصليب الأحمر عن القرار بين لجنة الأسرى ومدير الصليب السابق، على فتح البوابة أمام المعتصمين أثناء وجود خيمة للتضامن ودعم واسناد الأسرى أمامها.

وأوضح مزهر في تصريح خاص لــ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الصليب الأحمر رفض بالأمس فتح هذه البوابة قائلاً للمعتصمين أنه لا يوجد أي اتفاق مسبق بهذا الشأن.

كما أن الصليب الأحمر لا يقوم بمهامه تجاه قضية الأسرى، خاصةً في سجن نفحة والنقب في الأيام الماضية، لذلك قررت لجنة الأسرى مقاطعة الصليب.

وأشار مزهر، إلى أنه في أحداث سابقة جرى مقاطعة الصليب الأحمر، وبعد عقد جلسات معه يتم التوافق، إلا أنه سرعان ما يتراجع عن هذه التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع لجنة الأسرى، حيث أنه كل عدة أشهر يتم تغيير مدير الصليب الأحمر فيقوم الأخير بفرض شروط جديدة.

وحول ما إذا سيستمر مقاطعة الصليب الأحمر حتى إشعار آخر، قال مزهر: طالما لا يوجد لقاء جديد مع الصليب الأحمر واتفاق مبروم سوف تستمر المقاطعة.

الصليب يرد

أما المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت، فقالت في بيان صحفي مقتضب وصل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه،  « : »إن التزام اللجنة الدولية بتقديم خدماتها للمعتقلين وذويهم على سلم أولوياتنا، والاحتفاظ بحيادنا مبدأ لا نحيد عنه أبوابنا مفتوحة لأهالي المعتقلين كل يوم اثنين ولن تتغير سياستنا« .

واستدركت: »لكننا لا نستطيع قبول تنظيم فعاليات ذات طابع سياسي من داخل مبانينا« ، مضيفةً: في الخمسين عاماً الماضية كان الشعب الفلسطيني مضيافاً وما نتوقعه هو الاحترام المتبادل.

القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أكد في تصريحٍ خاص لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن هذه الخطوة تأتي احتجاجاً على دور الصليب الأحمر، الذي يتحمل المسؤولة كمؤسسة حقوقية يجب أن تتخذ موقفاً ضد ما يتعرض له المعقلين في سجون الاحتلال.

وأوضح أبو ظريفة، أن الصليب الأحمر كان يتواجد في سجن نفحة الصحراوي، حينما تم الاعتداء على الأسرى في سجن من قبل قوات الاحتلال داخل السجون »المتسادا« ، ولم يصدر أي بيان لوقف انتهاك الاحتلال بحق الأسرى.

من جهته، قال نشأت الوحيدي، ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية: » إن مقاطعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاءت نظراً للتقاعس الشديد الذي يغطي وجه المنظمات الدولية والحقوقية إزاء ما يتعرض له الأسرى.

وأكد الوحيدي، وجود أربعة من ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سجن نفحة الصحراوي في الثلاثين من يناير الماضي، عند اعتداء قوات المتسادا على الأسرى، وهو الأمر يعد تطور خطير في عمل المنظمات الدولية.

وأضاف الوحيدي، أن الصليب الأحمر لم يخرج حتى ببيان هزيل يعبر فيه عن قلقه مما يتعرض له الأسرى، وكأن اللجنة الدولية تريد أن تتقاطع مع مشاريع الاحتلال للنيل من الحركة الأسيرة.