وعود بتطبيق أحكام القانون ضد التجار

خبر « المخدرات ».. ظاهرة بدأت تزيد وجهات « خفية » تُحاول إغراق غزة

الساعة 11:47 ص|05 فبراير 2017

فلسطين اليوم

اتفق مختصون ومثقفون في ندوةٍ عنوانها ( لا للمخدرات.. نعم للحياة)، على أن المخدرات باتت ظاهرة اجتماعية بدأت تتغول في المجتمع الفلسطيني وتهدد مستقبله، حيث أن جهات خفية يقف وراؤها الاحتلال « الإسرائيلي » لمحاولة إغراق قطاع غزة بهذه السموم المدمرة.

هؤلاء المختصون التقوا في ندوة نظمها مركز قدسنا للدراسات والتطوير بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة غزة، بعنوان (لا للمخدرات.. نعم للحياة)، بحضور أخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومختصين طبيين ومن وزارة الداخلية، فضلاً عن حضور كبير من المهتمين.

د. محمد أبو سخيل، مدير مركز قدسنا، عزا عقد مركزه للندوة لكون المخدرات باتت ظاهرة اجتماعية من الطراز الأول بدأت تتغول في مجتمعنا الفلسطيني وتهدد مستقبله وشبابه، ومن المواضيع الخطيرة والحساسة والمؤثرة.

وقال أبو سخيل: إن الموضوع – أي المخدرات- لم يأخذ حجمه الطبيعي وشكله لما له من خطورة  على مجتمعه، فبات الموضوع يتجاوز الحدود.

وأشار إلى أن الندوة باكورة لإلقاء الضوء على مخاطر المخدرات الكبرى، مشدداً على أن هذه القضية مسألة جادة وخطيرة تحتاج لوقفة من الجميع.


ورشة عمل حول المخدرات

جهات تغرق غزة

أما النقيب أشرف أبو سيدو مدير الشؤون القانونية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، فأوضح أن إدارته تعمل على نشر ثقافة الوعي من تعاطي المخدرات والمواد المخدرة بالشراكة مع المؤسسات والجهود الوطنية والأهلية.

كما عملت الإدارة العامة – وفقاً للنقيب أبو سيدو- على احباط قضايا الاتجار بالمخدرات، حيث جرى تعيين قيادة جديدة للإدارة وضعت خطة تحمل العديد من الابداعات في العمل للحد من الجريمة، مستذكراً بعض الأمثلة كضبط كميا من المخدرات واعتقال هاربين من تجار المخدرات فروا خلال حرب 2008-2009 من السجون، فضلاَ عن ضبط العديد من المخازن الكبرى التي يديرها تجار من الخارج، والعديد من التجار وأصحاب سوابق ولهم تاريخ طويل في إدخال المخدرات.

وبين النقيب أبو سيدو، أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضبطت خلال الآونة الأخيرة 1100 فرش حشيش، وربع مليون حبة ترامال خلال72 ساعة خلال شهر يناير 2017.

وأكد، أن حبوب الترامادول هي أول الأنواع من المخدرات انتشاراً في قطاع غزة، يليها الحشيش ومن ثم البانجو، وثم الفيتامينا كالروتانا.

وأوضح النقيب أبو سيدو، أن هناك بعض الجهات الخفية التي يقف وراؤها الاحتلال وراء اغراق قطاع غزة بكميات كبيرة من المواد المخدرة، مبيناً أن يد الاحتلال واضحة في ضرب عقيدة المجتمع الفلسطيني.

أما عن العقوبة، فأشار النقيب أبو سيدو، إلى أنه في الخامس من يناير 2014، بدأ سريان قانون وتشريع أكثر غلاظة وقسوة تجاه المخالفين ومن يتعاطوا ويتاجروا في المخدرات، فيما كانت أقصى عقوبة قبيل السابع من يوليو 2013، لمن يحوز مواد مخدرة كالترامال لا تتجاوز 6 شهور و3 آلاف أردني.

وبين النقيب أبو سيدو، أن هناك وعودات من الجهات القضائية على أن يتم تطبيق أحكام القانون بما يتعلق بتجار المخدرات.  


ورشة عمل حول المخدرات

ليست ثقافة

رياض البيطار من اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، أوضح أن اللجنة مكونة من وزارات الصحة والعدل والأوقاف والشؤون الدينية والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والزراعة والشباب والرياضة وشؤون المرأة والشرطة الجنائية ومكافحة المخدرات.

وأضاف أن اللجنة تهدف إلى تقليل حجم العرض والطلب للمخدرات والمؤثرات العقلية، من خلال الوقاية وتوعية المواطنين وتطوير القدرات الفنية للمكافحة وتطوير القدرة الوطنية في العلاج والتأهيل والدمج مع مراعاة تقاليد المجتمع وحفظ سر المرضى من المدمنين.

وأكد البيطار، على أن المجتمع الفلسطيني، لا تعبر المخدرات جزء أساسي فيه، وليس من ثقافته، حيث أن الاحتلال دخل الحرب في قطاع غزة عن طريق المخدرات، مشيراً إلى أهمية تكاتف الأدوار من أجل علاجه وتجنبه.

مراكز متخصصة

من جهته، تحدث د. عبد الله الجمل من وزارة الصحة عن طبيعة هذه المخدرات وتأثيرها الصحي، وأنواعها وكيفية تأثيرها، موضحاً أنه تم انشاء مركز الأمل لعلاج الإدمان داخل مستشفى الطب النفسي، وقد تم مباشرة العمل فيه واستقبال الحالات لعلاجها.

وأشار إلى أن العلاج يكمن في مراكز متخصصة لعلاج الإدمان وتوفير رعاية طبية ونفسية واجتماعية متكاملة وكذلك المتابعة لفترة زمنية لا تقل عن عام بعد الخروج من المراكز.



ورشة عمل حول المخدرات

ظاهرة في تزايد

الأخصائية الاجتماعية حياة الأشرم من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين « الأونروا »، قالت : إن ظاهرة المخدرات باتت في ازدياد، وبات من الضروري إعلان حالة الطوارئ للاهتمام بالعنصر البشري، تماماً كإعلان حالة الطوارئ وقت الحروب والمنخفضات الجوية.

وأشارت الأشرم، إلى أنه خلال فترة عملها كأخصائية مدة 25 سنة، وجدت أنه هناك ازدياداً في حالات تعاطي المخدرات، داعيةً الجميع لتحمل مسؤولياته تجاه هذه المعضلة، وأوضحت أن الأونروا افتتحت وحدة التدخل الاجتماعي في 16 مكتب للأونروا، لحل العديد من المشاكل الاجتماعية التي تواجه السكان.

الأخصائي النفسي محمد الزير، مدير مركز دير البلح المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية، تحدث عن آثار المخدرات النفسية على المدمن وذويه، وطبيعة علاقته بالآخرين، مشدداً على أنه لا يمكن علاج المريض بدون الأهل.



ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

ورشة عمل حول المخدرات

 

  

 

كلمات دلالية