تأثر بفكر الشقاقي

بالصور الأسير يوسف ريان ... مقاوم في الظل

الساعة 12:24 م|02 فبراير 2017

فلسطين اليوم

حينما سمعت والدة يوسف ريان طرق جنود الاحتلال على باب بيتها فجرا في ذلك اليوم المشؤوم ( 17 أذار 2016)، لم يدور ببالها أن الهدف هو يوسف، فكل ما كانت تراه منه لا يوحي أن له علاقة بأي من أعمال المقاومة.

لحظات حتى أفاقت الوالدة من صدمتها، وحاولت وداع أبنها ولو بنظره إلا أن جنود الإحتلال كانوا بينها وبينه وغاب عنها دون أن تقول له كلمة.

ولعل المفاجئة لوالدة ريان ووالده كانت بعد الحكم عليه بالسجن ل13 شهرا، بتهمة إطلاق نار وإلقاء الزجاجات الحارقة على الجيبات العسكرية التي تمر على الجدار الذي أقامه الاحتلال حول قريته وعزلها عن فضائها المقدسي.

يوسف ريان (20 عاما)  شاب من قرية بيت دقو ضواحي القدس، وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة تخصص في علم الإدارة، كان حلم والده ووالدته أن يكمل دراسته ويتمكن من اللحاق بزملائه والتخرج معهم، إلا أن الاحتلال بهذا الاعتقال سرق حلمهم منهم وجعل كل آمالهم بالإفراج عنه في الوقت الحالي.

يقول الوالد: يوسف شاب بسيط وهادئ، يخدم الجميع لم نكن نتوقع أن يكون له ضلعا بأي من أعمال المقاومة، فكان كل ما يهتم به دراسته وعائلته وكان من المتفوقين في جامعته« .

وبحسب الوالد فإن يوسف كان ينهي دراسته، وخلال أيام الإجازة التحق بعمل والده لمساعدته في المزرعة التي يعمل بها هو وأعمامه، ويحرص على زراعتها بنفسه ».

ورغم فخر الوالد والوالدة بما كان يقوم به يوسف من أعمال مقاومة، إلا أنهما كانا يأملان أن ينهي دراسته الجامعية مع أصدقائه وأبناء قريته.

يقول والده عن يوسف: ترعرع على حب القدس والأقصى واهتم اهتماما كبيرا بفكر الشقاقي وذكريات كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، واهتم بالدراسة وأكمل دراسته الثانوية والتحق بجامعة القدس المفتوحة تخصص ادارة ومحاسبة".

وكان يوسف شديد الفخر بعائلته التي خرجت الأسرى والشهداء، ودائم الحديث عنهم، حيث استشهد خاله أمين ريان خلال عملية تسلل من الاردن الى الأراضي المحتلة في طريق العودة في مدينة اريحا، وأبن خاله محمد ريان الذي استشهد في العام 2002 خلال مقاومة أبناء البلدة لبناء الجدار العازل.

 



16521532_10154535732858992_1837572807_n

 

كلمات دلالية