الاحتلال عامل مؤثر

خبر غزة: زراعة الزهور في خطر!

الساعة 05:50 م|30 يناير 2017

فلسطين اليوم

تراجع ملموس وكبير في المساحات الزراعية المخصصة لزراعة الزهور في قطاع غزة، بسبب العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والمناخية، التي باتت تهدد هذه الزراعة بشكل كبير.

وتقلصت المساحة المخصصة لزراعة الزهور في غزة من 500 دونم إلى 50 دونماً في الوقت الراهن، وأصبحت الكميات المزروعة لا تكفي حتى للاستهلاك المحلي.

وكان قطاع غزة ينتج نحو 55 مليون زهرة في عام 2000، وبسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي والتضييق على التصدير، وصلت أعداد الزهور في قطاع غزة إلى 40 ألف زهرة فقط في عام 2016.

مدير وحدة الإرشاد والري والتربة في وزارة الزراعة نزار الوحيدي، أكد أن تقلص مساحة زراعة الزهور تتبع لعدة متغيرات بيئية وسياسية واقتصادية، مؤكداً أن حصار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع يعد أبرز هذه العوامل.

وقال الوحيدي لمراسل « فلسطين اليوم » إن، سياسة الاحتلال الاسرائيلي الذي يعمل على تعطيل التصدير، ووضع قوانين وفرض قيود على التصدير، عملت على تدهور الأوضاع الاقتصادية لمزارعي الزهور، وابتعادهم عن زراعة أصنافها.

وأشار إلى أن، أزمة شح وملوحة المياه في قطاع غزة، تعد من الأسباب الرئيسية كذلك في تراجع زراعة الزهور، وذلك لحساسية هذه النباتات وحاجتها إلى مياه عذبة، لافتاً إلى أنه لا يمكن المفاضلة بين احتياجات سكان القطاع للماء وحاجتهم لري الزهور.

واقتصادياً، لفت الوحيدي إلى أن بيع الزهور أصبح عديم الفائدة للمزارعين، مشدداً على أن دخول العديد من الدول على خط زراعة الزهور وتصديرها أفقد زهور فلسطين مكانتها، حيث أصبحت المنافسة في ظل الاحتلال الاسرائيلي ليست في صالح زهور فلسطين من حيث الجودة والسعر.

وعن عدد الممارسين لهذا النشاط في ظل الاوضاع الحالية، قال الوحيدي إن عدد المزارعين الذين يعملون في هذا المجال تقلّص من 1000 مزارع إلى أقل من 100 مزارع في الوقت الراهن، تبعاً لتراجع المساحات المزروعة بالزهور.

وأضاف، "الوزارة اعتمدت في الآونة الاخيرة على استراتيجية للضغط من أجل زراعة محاصيل قادرة على توفير هامش ربح أكبر للمزارع، مثل المحاصيل الطبية والعطرية، التي تستطيع تحمل الظروف البيئية في قطاع غزة.

ونوّه إلى أن استراتيجية وزارة الزراعة، لا تهدف إلى إعدام زراعة الزهور، لكنّ الوزارة تعمل على توفير خيارات مربحة للمزارعين، قادرة على سد احتياجاتهم.

كلمات دلالية