السبب تغير نظام الحكم الأمريكي..

خبر خبير مالي يوضح سبب انخفاض الدولار ويقدم نصائح هامة

الساعة 02:46 م|25 يناير 2017

فلسطين اليوم

أكد الخبير المالي أمين أبو عيشة، أن ضبابية وعدم وضوح سياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والمال، تقف وراء انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات المالية الأخرى، وخاصة الشيكل « الإسرائيلي ».

وأوضح أبو عيشة في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن أي تأثير سياسي سينعكس على الوضع الاقتصادي والمالي خاصة مع تغير نظام الحكم الأمريكي الذي يقود العالم، مشدداً أن كافة الخبراء الاقتصاديين أصبحوا يبنون تحليلاتهم الاقتصادية والمالية على الأمور السياسية بنسبة تصل إلى 80%، خلافاً لما كان سابقاً على معدلات البطالة والفقر.

وتوقع أبو عيشة، استمرار انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل « الإسرائيلي » خلال الفترة القادمة ليصل إلى 3.75، بدلاً من 3.85 قائلاً: أنصح المواطنين لشراء الدولار خلال الفترة القادمة قبل أن يتدخل البنك المركزي « الإسرائيلي » لتحسين العملة، بسبب ازدواجية الاستفادة بين أمريكيا و« إسرائيل ».

وأضاف: ترامب يقف إلى جانب « إسرائيل » سياسياً من خلال دعمه للنشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وهذا يدفع « إسرائيل » لدعم الاقتصاد الأمريكي والحفاظ عليه خاصة وأن لديها استثمارات ضخمة في العالم بالدولار الأمريكي« .

وأشار إلى أن نقل السفارة الأمريكية من »تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة سينعكس سلبا على سعر صرف الدولار الأمريكي.

كما نصح أبو عيشة المواطنين، بعدم صرف الدولار مقابل الشيكل في الأيام المقبلة خشية من التغيرات السياسية التي تعصف بالعالم.

واعتبر الخبير المالي، شفافية العلاقات بين أمريكية والدول العالمية ووضوحها يعطي قوة لعملة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.

وفيما يتعلق بالتوقعات العالمية حول مصير عملة الدولار، قال أبو عيشة: إن اختلاف رؤية وسياسة الرئيس ترامب وضعت خبراء علم السياسية في مأزق كبير من التوقعات التي لا يُستند عليها ففي أي لحظة ممكن تتغير سياسة ترامب تجاه الدول الأخرى وخاصة تجاه الصين وبريطانيا.

وبين أن فرض ضرائب على منتجات الصين ومهاجمة بريطانيا من شأنه أن يضعف المنظومة المالية والاقتصادية الأمريكية خاصة وأن الين الصيني من أقوى العملات العالمية.

فيما توقع أبو عيشة تدخل المنظومة العسكرية الأمريكية بتغير استراتيجية الرئيس الجديد ترامب بما يخدم عملة الدولار.

يذكر أن بعض خبراء النقد توقعوا أن تعتمد حركة الدولار في الفترة المقبلة، على ثلاثة عوامل رئيسية وبعض العوامل الهامشية وهي:-

العامل الأول هو: نجاح الرئيس الجديد دونالد ىترامب في إنعاش الاقتصاد الأميركي من خلال برامج خفض الضرائب على الطبقة الوسطى والشركات، وفي حال نجاح الرئيس ترامب في تنفيذ برامجه فإن ذلك سيدعم الدولار، أما في حال فشله في انعاش الاقتصاد الأميركي، فإن الدولار سيشهد حركة تصحيحية، أي أن سعره سيتراجع خلال الشهور المقبلة.

أما العامل الثاني: فهو بيانات معدل التضخم الأميركي وبيانات النمو الاقتصادي، فإذا تواصلت بيانات النمو الإيجابية بنفس الوتيرة التي شهدتها، خلال الشهور الماضية، وارتفع معدل التضخم، فإن مصرف الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيضطر إلى رفع الفائدة لمكافحة التضخم، وهو ما سيعني مزيداً من الدعم لسعر صرف الدولار، ومعروف أن الفائدة المرتفعة تقلل العرض النقدي.

أما العامل الثالث: فهو العلاقات التجارية الجديدة التي سيبنيها الرئيس ترامب مع العالم، خاصة علاقات التجارة مع الصين التي يقدر حجم اقتصادها بحوالي 10 ترليون دولار ودول الاتحاد الأوروبي التي يقدر حجم اقتصادها بحوالي 17 ترليون دولار، وعما إذا كان الرئيس ترامب سيحترم اتفاقات منظمة التجارة العالمية وقوانين انسياب التجارة التي أقرتها بين أعضائها، وأميركا جزء مهم من هذه المنظمة.

يذكر أن نقص السيولة الدولارية في الأسواق الناشئة، خاصة في أسواق آسيا ومراكز المال في جنوب شرقي آسيا والصين هو ما أدى إلى حدوث انخفاض حاد في الين وبعض عملات النمو الآسيوية، وكذلك يعود إلى انهيار سوق السندات وهروب المستثمرين المكثف من السندات الأميركية والعالمية، حيث خسر هذا السوق في ثلاثة أيام فقط، وهي الأيام التي تلت انتخاب الرئيس ترامب، ترليون دولار.

كلمات دلالية