خبر بيبي - بينيت - ليبرمان: الطريق المحكم للجحيم

الساعة 09:31 ص|25 يناير 2017

فلسطين اليوم

بقلم: ايتان كلينسكي (نيوز 1)

ترجمة: مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية

في الحكومة وزير بارز، يعمل بلا كلل لضم كل مناطق (C: 60% من مناطق الضفة الغربية) لدولة إسرائيل، هذا الوزير يُدعى نفتالي بينيت. وزيرٌ يُصر على رأيه بأنه ليس هناك مكان لكيان سياسي فلسطيني يُقام في الضفة الغربية.

في الحكومة نفسها يجلس وزير بارز آخر، يدعى أفيغدور ليبرمان، خاض طريقًا سياسيًا طويلًا جدًا للتوصل إلى وجوب نقل كل عرب وادي عارة لبيوت وأراضي نطاق كيان سياسي فلسطيني يُقام في الضفة الغربية.

أحدهما يُقيم كيانًا فلسطينيًا وينقل له أكبر عدد من « عرب إسرائيل »، بينما الثاني يلغي أية إمكانية لقيامه، حتى لو بقايا كيان يحمل اسم دولة فلسطينية.

وزيران بارزان في حكومة واحدة يقدمان حليْن متناقضيْن، يعارض كل منهما الآخر بناءً على دوافع قومية ظلامية، لكن هذين الوزيرين يحصلان على دعم لخططهم من رئيس الحكومة، بما يعتمد على حالة اتجاه الريح.

دوارة اتجاه الريح تتحكم بها نائبة وزير الخارجية ووزيرة الثقافة، وزير السياحة، وزير الأمن الداخلي وجميع المقاعد الخلفية في قائمة « الليكود »، الذين يدعمون بحماس ضم كل مناطق (C). مع ذلك، هم يدعمون نهج ليبرمان بنقل كل عرب وادي عارة لمناطق الدولة الفلسطينية، دون إبداء رأيهم فيما يتعلق بالتناقض بكلا النهجين.

النهج الأول هو بالطبع مع قيام كيان فلسطيني في الضفة الغربية، ينضم إليه كل « عرب إسرائيل » الذين يحيون بالقرى في وادي عارة، أما النهج الثاني فيرفض بشكل قاطع إقامة كيان فلسطيني، بل فقط تحت سيادة إسرائيلية على كامل مناطق (C).

أحد هذين الوزيرين مسؤول عن التعليم في المجتمع الإسرائيلي، والثاني مفترضٌ بأن يقدم لها الأمن، وزيران يتمسكان بنهجيْن يُعتبران طريقة أكيدة لتمهيد الطريق لفوضى سياسية دموية، تستمر لفترة طويلة، سيكون ثمنها دماءً نحن في غنىً عنها من الشعبيْن.

ما يظهر الآن ويبرز ويسيطر في الحكومة هو خط من الدعاة لأرض إسرائيل الكاملة، الذين يعارضون أي حلّ يقسمها. من أجل الانتقال للمرحلة القادمة من خطتهم لتحقيق سيادة إسرائيلية على كل أرض إسرائيل، يطلبون إثبات ادعاء - لا أساس له فعليًا - بأن المشروع الاستيطاني، بنطاقه الحالي، نجح بتعقيم فكرة حل الدولتين، وبذلك يجب تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة بمستوىً جزئي، البدء بضم كل مناطق (C) لدولة إسرائيل.

هناك حلوى متفجرة تُعد، حلوى شخصية متفجرة، أعدتها في مطابخ وزارة الخارجية نائب وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي، التي قررت بنفسها ذلك، قررت أن ترفع علم إسرائيل في الأقصى عن طريق الفوضى السياسية، التي تعدها لنا الحكومة الإسرائيلية.

كلمات دلالية