بالصور الجهاد تُحيي ذكرى عملية « بيت ليد »المزدوجة بغزة ورفح

فلسطين اليوم

أحيّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس، الذكرى الثانية والعشرين لعملية « بيت ليد » المزدوجة، بتنظيم احتفالين منفصلين الأول كان أمام منزل الاستشهادي أنور سكر بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، والثاني في مسجد بدر وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يقطن الاستشهادي صلاح شاكر، وجرى تنظيم الاحتفالين بالتزامن مع عرض الفيلم الوثائقي للعملية من إنتاج الإعلام الحربي لسرايا القدس عبر فضائية « فلسطين اليوم » مساء اليومً.
وحضر الاحتفالين قادة وكوادر حركة الجهاد وجماهير شعبنا الذين توافدوا لمنزل الاستشهادي أنور سكر بغزة، ومسجد « بدر » برفح لمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه عبر شاشة كبيرة، وتلا عرض الفيلم الوثائقي كلمة للقيادي المجاهد الشيخ خضر حبيب أثنى خلالها على أبطال تلك العملية النوعية التي هزّت الكيان الصهيوني الشهداء منهم والأحياء. 
وأكد الشيخ حبيب خلال كلمته أن عملية « بيت ليد » كان بمثابة الزلزال الذي هزَّ الكيان الصهيوني وكشف هشاشته أمام العالم اجمع، مشيداً ببراعة وقدرة مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس آنذاك « القوى الإسلامية المجاهدة قسم »، في اختراق المنظومة الأمنية الصهيونية والوصول إلى أكثر المناطق الصهيونية تحصيناً، وتنفيذ عملية مزدوجة أسفرت عن قتل ما يزيد عن أربعة وعشرون ضابطاً وجندياً صهيونياً وإصابة المئات منهم بجروح مختلفة.
وقال القيادي حبيب :« لقد جاءت عملية بيت ليد وما قبلها وما تلاها من عمليات بطولية لتقول للعالم بأثره أن الكيان الصهيوني هش وأن وجوده على ارض فلسطين مجرد وقت من الزمن، وسيتم إقلاعه بإذن الله لتعود فلسطين كل فلسطين إلى أهلها والى حضن أمتها الإسلامية ».
وفي مدينة رفح كان للقيادي المجاهد أبو باسل زنون كلمة أشاد خلالها بروح التضحية والفداء من أجل فلسطين التي تمتع بها الاستشهاديين وكل من شارك في هذه العملية الشهداء منهم والأسرى وبعض المجاهدين الذين ينتظرون دورهم في الشهادة.
ووجه القيادي في الجهاد التحية لعوائل الشهداء الذين قدموا فلذات أكبادهم من اجل إعلاء كلمة الله وفلسطين والأمة، مؤكداً على أهمية إحياء ذكرى تلك العمليات التي تمثل نقطة تحول في العمل المقاوم، وشكلّت رافعة له، في المقابل هزمت الجيش الصهيوني وكشفت هشاشته وضعفه أمام مواجهة مجموعة من الشباب مؤمنة بالله حق الإيمان عشقت الشهادة في سبيله من أجل تحرير أرضهم ومقدساتهم من دنس اليهود الغاصبين للأرض والتاريخ والمقدسات.
في حين أثنى الأسير المحرر حسن لافي على عملية « بيت ليد الاستشهادية » بكل ما حملته من إرهاصات أسست لزوال ما يسمى بـ « إسرائيل »، مؤكداً أن عملية « بيت ليد » المزدوجة يجب أن يتم دراستها من كل جوانبها الأمنية والعسكرية والتنفيذية.
وتطرق لافي إلى النجاح الكبير الذي حققته عملية « بيت ليد » على مستوى العمل المقاوم، حيث شكلّت تلك العملية حافزاً للجهاد الإسلامي ولكل الفصائل عشاق الشهادة للدلو بدلوهم في قتال العدو الصهيوني.
كما تم تلاوة التصريح الذي نشر مساء اليوم لأبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على موقع السرايا وجاء به: « أن عملية بيت ليد النوعية أسست لمرحلة هامة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، وكان لها ما بعدها على صعيد العمل الاستشهادي النوعي، وأن عملية بيت ليد شكلت نموذجاً مقاوماً يحتذى به عبر تحقيق ثلاثية التخطيط والأمن وبطولة التنفيذ التي عانى منها الاحتلال وقادة جيشه المهزوم على أرض الواقع ».
وأن « عملية بيت ليد وما سبقها وتلاها من عمليات وبطولات رجال سرايا القدس، جاءت لتبرهن للعالم أجمع بأن العدو الصهيوني هش ويمكن هزيمته واقتلاعه من كافة ربوع الوطن السليب ».
وأكد فيه الناطق باسم سرايا القدس: « بعد 22 عاماً على عملية بيت ليد نؤكد على أن أبناء شعبنا المجاهد على موعد مع الحرية المرتقبة أساسها منجزات وبصمات عمدت بمداد من دم لا زال يسيل في ميادين المواجهة والإعداد والتجهيز الذي تخوضه سرايا القدس بكافة تشكيلاتها وتخصصاتها العسكرية ».