خبر بدء حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة

الساعة 04:40 م|20 يناير 2017

فلسطين اليوم

انطلقت اليوم الجمعة مراسم تنصيب دونالد ترامب الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة والتي تتوج على درج مبنى الكابيتول بادائه القسم ليبدأ ولاية تمتد اربع سنوات تشكل حقبة سياسية جديدة وتثير الترحيب والمخاوف على حد سواء.

« كل شيء يبدأ اليوم! » كتب قطب العقارات الاميركي في تغريدة فجرا على تويتر قائلاً « الحركة مستمرة، العمل يبدأ ».

ويستعد ترامب الذي لا يملك اي خبرة سياسية او دبلوماسية او عسكرية لتولي رئاسة اكبر قوة في العالم امام انظار قلقة من حلفاء الولايات المتحدة الذين فوجئوا بتصريحاته المتناقضة حيالهم.

وفي هذا اليوم التاريخي، يتبع ترامب نفس التقليد البروتوكولي كاسلافه. وبعد ليلة امضاها في « بلير هاوس » المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الابيض، توجه الجمهوري وزوجته ميلانيا الى كنيسة القديس يوحنا قرب البيت الابيض وحضرا قداسا قبل ان يستقبلهما الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما وزوجته ميشيل لتناول الشاي قبل ان يتوجهوا معا الى الكابيتول.

وبدأ الاف الاميركيين بالتجمع على طول جادات منطقة المول في واشنطن الواقعة قبالة الكابيتول مبنى الكونغرس.

وسيؤدي رجل الاعمال الثري اليمين كما فعل قبله كل الرؤساء الاميركيين من جورج واشنطن الى فرانكلين روزفلت او جون كينيدي.

ولاداء القسم اختار ترامب نسختين من الكتاب المقدس واحدة قدمتها والدته في 1955 والثانية تلك العائدة الى ابراهام لينكولن منقذ الاتحاد، استخدمها اوباما قبل اربع سنوات.

وبعد حملة استمرت 17 شهرا ومرحلة انتقالية استغرقت شهرين ونصف الشهر، تبدأ اعتبارا من اليوم ممارسة السلطة لاربع سنوات من قبل الرجل الذي وعد بأن « يعيد الى اميركا عظمتها » ويثير اسلوبه وتصريحاته انقساما.

وسارت تظاهرات معادية لترامب في نيويورك شارك فيها مشاهير مثل الممثل روبرت دي نيرو مع آلاف الاميركيين. كما جرت تظاهرة في مانيلا امام السفارة الاميركية شارك فيها مئات الاشخاص. ويتوقع تنظيم تجمعات اخرى الجمعة في براغ وبروكسل.

بعد القسم، يلقي الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة خطاب تنصيبه الذي سيأتي بشكل برنامج اكثر منه « رؤية »، كما يقول المحيطون به.

وسيتابع المشاهدون في جميع انحاء العالم مراسم تنصيب قطب العقارات الذي قوبل ترشحه اولا بسخرية من قبل الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء.

واعلن الكرملين ان فلاديمير بوتين لا يعتزم متابعة وقائع تنصيب ترامب بعد حملة تم التطرق خلالها مرارا الى التقارب مع الرئيس الروسي.

واعلن فريق ترامب انه سيوقع مطلع الاسبوع المقبل سلسلة مراسيم تهدف الى تفكيك حصيلة اداء سلفه الديموقراطي (المناخ والهجرة...) وفرض سياسته. وقد يوقع عددا من هذه المراسيم اعتبارا من الجمعة.

وتبدو المهمة شاقة لمقدم برنامج تلفزيون الواقع السابق ومؤلف كتاب « فن ابرام الصفقات » الذي وعد بصيغة تثير ارتياح انصاره واستياء معارضيه، وبانه سيكون « اكبر منشىء للوظائف خلقه الله ».

وكان تشكيل ادارته عملية شاقة اذ ان فوزه فاجأ الجمهوريين. ومن العمل اليومي في البيت الابيض الى التعامل مع الهيئات الاخرى، قد تشهد الاسابيع الاولى من حكم ترامب حالة من الفوضى.

ولم يحدث منذ اربعين عاما ان تولى رئيس اميركي السلطة بينما شعبيته في هذا المستوى المنخفض.

الا ان ايفانكا ترامب دعت معارضي الرئيس المنتخب الى « اعطاء فرصة » لوالدها مع اعترافها بانها تنصحه في بعض الاحيان بالكف عن كتابة تغريدات على تويتر.

من جهة اخرى، تفيد دراسة لمركز بيو للابحاث نشرت الخميس ان 86 بالمئة من الاميركيين يرون ان البلاد تشهد انقساما اكبر من الماضي. وكانت هذه النسبة تبلغ 46 بالمئة عند تولي اوباما الرئاسة.

وفي وسط واشنطن، تجمع متظاهرون مناهضون للعنصرية ومؤيديون لقضايا النساء، في مواجهة الشرطة مرددين شعارات ترفض ترامب.

عبر تويتر، يواصل رجل الاعمال تصفية حساباته يوميا مع الذين وجهوا انتقادات له من جون لويس الشخصية التاريخية في حركة الدفاع عن الحقوق المدنية الى النجمة السينمائية ميريل ستريب.

على الساحة الدولية، وجه ترامب سهامه الى الصين وحلف شمال الاطلسي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

ويثير هذا الجانب اكبر التساؤلات، فقادة العالم يتساءلون عن القيمة الحقيقية لتصريحاته عندما يتخذ المسؤولون الذين عينهم -- على رأس وزارتي الخارجية والدفاع مثلا -- مواقف مخالفة كما يبدو لموقفه من روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين او الاتفاق النووي الايراني.

وبعد مراسم التنصيب تماما سيتوجه اوباما الى كاليفورنيا مباشرة في اول اجازة عائلية.

وقد وجه الرئيس المنتهية ولايته تحذيرا الى الرئيس المنتخب الاربعاء. وكرر اوباما البالغ من العمر 55 عاما انه لا ينوي التدخل في اللعبة السياسية العادية وان كان لن يلزم الصمت عند تجاوز بعض الخطوط الحمر.

كلمات دلالية