سوق النصيرات

تقرير مواطنون يناشدون: حرروا الرصيف!!

الساعة 09:46 ص|18 يناير 2017

فلسطين اليوم

تُشكل تعديات أصحاب المحلات التجارية في سوق النصيرات بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة أزمة حقيقية،و خطراً على المارة من المواطنين، الذين يضطرون للمشي في منتصف الشارع، بدلاً من الرصيف المخصص لهم، بسبب ازدحام الرصيف بالبسطات التي يضعها أصحاب المحلات على الرصيف و على امتداد عدة أمتار أسفله.

عبر العديد من المواطنين في أحاديث منفصلة لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » عن امتعاضهم الشديد من تعديات اصحاب المحلات، و اغلاق طريق المشاة بالبسطات و أدوات عرض بضائعهم، ما يتسبب بازدحام الرصيف، و يُجبر الناس للمشي في منتصف الشارع، المزدحم اصلاً بالبسطات العشوائية والعربات المتنقلة.
المواطنة أم شادي، عبرت عن استيائها مما وصلت اليه حالة الرصيف جراء ازدحامه بالبضائع المعروضة من قبل التجار، و التي تمتد لأكثر من مترين اسفل الرصيف.
و أوضحت أنها لا تستطيع المشي على الرصيف دون أن تصطدم بالأشخاص الذين يمشون أو يقفون على أبواب المحلات، مشيرة الى أن هذا الأمر زاد عن حده في الآونة الأخيرة، و لم يبقى مشكلة شخص، بل هي مشكلة يعاني منها الجميع.
و دعت البلدية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الموضوع، من خلال اتخاذ اجراءات رادعة لاصحاب المحلات، لإزالة هذه التعديات.
أما المواطن أبو أحمد، فقال إن إزالة التعديات هي مسؤولية البلدية، التي يجب أن تتابع الموضوع و تعالجه، موضحاً بأنه عندما تقوم البلدية بمعالجة هذا الموضوع، و إزالة التعديات، لن يجرؤ أحد في التعدي على الطرقات والأرصفة.
و تابع قائلا:« من غير المعقول ترك المجال أمام أحد لكي يعرقل حركة السير، و يغلق الطرق أمام المارة، الذين يضطرون للمشي في منتصف الطريق الذي يزدحم بالعربات العشوائية و السيارات ».
و أضاف أن ازدحام سوق النصيرات في منطقة « شارع القسام »، يُعرقل حركة السير، حتى إن حدثت حادثة أو حريق في الشارع، فإن سيارات الاسعاف و الدفاع المدني لن تستطيع الوصول اليها.
و من جهته قال مسؤول العلاقات العامة و الاعلام في بلدية النصيرات، رزق درويش: « إن التعديات الموجودة في سوق النصيرات، أمر مرفوض، و أن البلدية قامت بإزالتها عدة مرات، و لكن اصحاب المحلات لم يلتزموا ».
و أشار في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » الى أنه قد تم تشكيل لجنة من البلدية، و اصحاب المحلات الموجودة في شاع القسام، في النصيرات، و تم الاتفاق على إزالة التعديات، و تحديداً نصف متر خارج كل محل لعرض ما يريد صاحبه من البضائع، و متر أسفل الرصيف للبسطات التي تُعيل عائلات فقيرة، و تم تطبيق الاتفاق، الا أن التزام التجار لم يدم طويلاً.
و أكد درويش بأنه كان هناك تساهل مع المواطنين من قبل البلدية، حتى لا تتهم بأنها تقطع أرزاقهم، و لا يوجد في هذه الفترة قراراً لإزالة التعديات.
و نفى ما يُشاع من قبل التجار و اصحاب المحلات التجارية في المنطقة المذكورة، و الذين يدعون بأن البلدية قامت بتأجير الرصيف لهم، لافتاً الى أن البلدية لا تؤجر أرصفة، بل إن بعض اصحاب المحلات هم من يقومون بتأجير المكان أمامهم الى أصحاب البسطات.
 

كلمات دلالية