استمرت لثلاث أيام

خبر اليوم تنتهي لقاءات موسكو للمصالحة ومصدر مطلع يقلل من نتائجها

الساعة 06:51 ص|17 يناير 2017

فلسطين اليوم

لم تعقد القيادات الفلسطينية أي آمال على إمكانية إحداث لقاءات الفصائل في العاصمة الروسية موسكو، التي تخللها عقد لقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، اختراقا جدي في عملية الانقسام، والوصول إلى مرحلة تنهي الخلافات الداخلية تحديدا بين فتح وحماس، تفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ومن المقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء لقاءات موسكو، التي بدأت أول من أمس الأحد، بمشاركة حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وعدد آخر من فصائل المنظمة، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وحسب ما قاله مسؤول سياسي فلسطيني مطلع لـ «القدس العربي»، فإن اللقاءات التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، هذه المرة وحضرتها معظم الفصائل، غير مخصصة للوصول إلى اتفاق رسمي، لإنهاء الانقسام بإشراف ووساطة روسية، وإنه مخصص لوضع أفكار لحل المشاكل العالقة بين فتح وحماس. ويؤكد المصدر أن إنهاء الانقسام وارد في اتفاق القاهرة الذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية في عام 2011، وأن الخلاف لا يزال مستمرا حول كيفية تطبيق هذا الاتفاق.

وحسب ما علمت «القدس العربي»، فإن المجتمعين في موسكو، الذين لبوا دعوة من مركز معهد الدراسات الاستشراقية الروسي المقرب من وزارة الخارجية، ناقشوا في اليوم الأول باستفاضة جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن تكون مركزا أساسيا للانطلاق نحو تطبيق باقي بنود المصالحة، إضافة إلى سبل إنجاح عقد جلسة قادمة للمجلس الوطني الفلسطيني.

وفي هذا السياق نقل عن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأحد المشاركين في لقاء موسكو، القول إن الحوار هناك ركز على استعراض الوضع السياسي، ومجموعة من الاستخلاصات السياسية التي تؤكد على القواسم المشتركة، التي من شأنها تشكيل أساس برنامج وطني فلسطيني، في ضوء المتغيرات الدولية. وأضاف أن الوفود المشاركة استمعت لتقييم المسؤولين الروس حول الوضع الإقليمي والدولي، مؤكداً على أهمية الدور الروسي في إعادة صياغة العلاقات الدولية.

وتأمل الفصائل التي تحمل وجهة نظر موحدة تقريبا في الملف السياسي الخارجي، بما يخص توجهات الإدارة الأمريكية المقبلة بزعامة دونالد ترامب، أن تساهم روسيا بوقف اندفاعات هذه الإدارة، خاصة في موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، والضغط على إسرائيل في ملف الاستيطان.

إلى ذلك قال مجدلاني إن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية يتمثل بتمسكها بـ «الحل السياسي وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967»».

يشار إلى أن لقاءات موسكو جاءت في ظل ما يتردد داخل أوساط سياسية، بأن روسيا تسعى من وراء اللقاءات التي استضافتها، للتعرف عن قرب على المشاكل الفلسطينية التي تعيق تطبيق اتفاقيات المصالحة، كمقدمة لدخولها على الخط الفلسطيني، من أجل التحرك مستقبلا كوسيط رئيسي في حل الأزمة.

والمعروف أن غالبية الحاضرين لمؤتمر موسكو، شاركوا في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي عقدت قبل أيام في العاصمة اللبنانية بيروت، وانفضت دون الوصول إلى نتائج رسمية، حيث أعلن عن اجتماع آخر للجنة الشهر المقبل، لمواصلة بحث توافق بين قادة الفصائل، خاصة في ظل مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في تلك الاجتماعات، ضمن المساعي الرامية لضمهم لمنظمة التحرير.

 

كلمات دلالية