بسبب اشتداد ازمة الكهرباء

خبر « كانون النار » يحرق سوق الأجهزة الكهربائية

الساعة 04:03 م|16 يناير 2017

فلسطين اليوم

يشهد سوق الأجهزة الكهربائية في قطاع غزة انخفاضاً ملموساً في نسبة المبيعات، مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهرباء، ويعزف كثير من الغزيين عن شراء أجهزة التدفئة الكهربائية، لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، معتمدين على كانون النار كوسيلة أساسية.

تجار الأدوات الكهربائية أعربوا عن مخاوفهم من استمرار حالة الركود في فصل الشتاء الذي يعتبرونه أفضل من باقي فصول السنة في نسبة البيع؛ نظراً لحاجة الناس الماسة لشراء أجهزة التدفئة الكهربائية، وعلى الرغم من تقديم شركات ومحال بيع الأجهزة الكهربائية عروضاً مغرية للمستهلك، إلا أن الأخير لا يُلقي بالاً لعروضهم، بسبب الأزمة.

ويعاني قطاع غزة من ازمة كهرباء حادة، إذ لا تتعدى ساعات الوصل في أفضل حالاتها الثلاث او الاربع ساعات مقابل 10 ساعات قطع.

كرم صمصوم، مسؤول المبيعات في شركة ضبان للأجهزة الكهربائية، كبرى الشركات التجارية في غزة، أوضح أن الانخفاض في المبيعات، يتزامن مع اشتداد ازمة الكهرباء، مشيراً إلى ان الضرر ينسحب على الجميع، بدءًا من المستورد وتاجر الجملة، وحتى محال بيع التجزئة.

ويقول صمصوم لـ« فلسطين اليوم »: الأجهزة الكهربائية بالنسبة للمواطنين في قطاع غزة فقدت قيمتها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 10 ساعات قطع، في مقابل 3 ساعات وصل، لذلك اضطر الناس إلى الاستغناء عن بعض الأجهزة الكهربائية كالمدفأة، وسخانات المياه، واستعاضوا عنها بأدوات التدفئة التقليدية كالنار، والفحم، والسخانات التي تعمل على الغاز.

محمد حلس، صاحب محل بيع أجهزة كهربائية بالتجزئة، هو الآخر تضرر من جراء اشتداد ازمة التيار الكهربائي، يقول « المواطنون في غزة يعزفون عن شراء او تصليح أدوات التدفئة الكهربائية (..) تكبدنا خسائر عدة من جراء انخفاض بيع أجهزة التدفئة، ومن المعروف أن ذروة مبيعاتنا غالباً تكون في الشتاء، ولكن مع تفاقم ازمة الكهرباء، أصبح الناس يعزفون عن الشراء بشكلٍ كبير ».

وأضاف حلس لـ« فلسطين اليوم »: « الناس اتجهوا لعناصر التدفئة البديلة، كإشعال الحطب والفحم، وعدد كبير منهم اتجه إلى شراء أجهزة تدفئة تعمل على الغاز ».

 ويرى أن توجه الناس لعناصر التدفئة التي تعمل على الغاز، لا يعدو كونه حلاً مؤقتاً، لتفاقم ازمة الغاز والمحروقات من وقت لآخر.

ويعتبر شح غاز الطبخ والمحروقات من العلامات الفارقة للحصار الذي يفرضه الاحتلال « الإسرائيلي » منذ زهاء عقد كامل.

وتوقع حلس، أن يتكبد تجار الجملة ومحال التجزئة خسائر فادحة من جراء استمرار ازمة الكهرباء، خاصة ان ذروة البيع في فصل الشتاء أوشكت على الانتهاء، متمنياً ان تتفهم الجهات الحكومية المسؤولة الخسائر التي تكبدوها، وأن تساهم بمساعدتهم من خلال تخفيض قيمة الضرائب على المستورد، الأمر الذي سينسحب إيجاباً من تاجر الجملة ومروراً بتاجر التجزئة وحتى المستهلك.

ويعاني سكان غزة منذ نحو 9 سنوات من أزمة خانقة في الكهرباء، بعدما دمرت الطائرات الإسرائيلية محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، صيف عام 2006، قبل أن تستهدفها مجددا في الحرب الأخيرة 2014، ورغم ذلك عادت المحطة للعمل جزئيا وسط أزمات متعددة تؤثر على جدول التوزيع اليومي.

كلمات دلالية