خبر الأسير المعزول أنس جرادات يعاني من مرض في الكبد

الساعة 04:12 م|15 يناير 2017

فلسطين اليوم

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، اليوم، أن الأسير المعزول أنس غالب حسن جرادات (36 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين شمال الضفة الغربية، يعاني من مرض في الكبد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي انتهجتها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحقه.

جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة القدس، أفاد فيها الأسير أنس جرادات، أنه أجرى فحص دم عندما كان في سجن هداريم عام 2009، وتبيّن في هذا الفحص، أن عنده مرضاً في الكبد وهو صفار الكبد، وبعد الفحص، علمت إدارة السجن بذلك، لكن لم يتم إخباره بهذه النتيجة، أو حتى أنه مريض في الكبد، لكنه كان يعاني من بعض الأعراض، منها الصفار في العينين.

وأضاف أنه وبعدما تم عزله في سجن مجدو في مايو 2016 علم أنه مريض في الكبد عن طريق طبيب عيادة السجن، وذلك عندما سأله عن الدواء الخاص الذي يأخذه للكبد.

وقال الأسير جرادات في رسالته التي وصلت مهجة القدس: « إنه سأل الطبيب عن ماذا تتكلم وأي دواء تقصد لأنني لا أعلم شيئا عن هذا المرض، ومن سؤاله هذا علمت بالموضوع أنني مريض في الكبد ».

ويضف الأسير أنس في رسالته: أن الطبيب أكد له أن هذا المرض موجود معه، وأخبره بأنه سيعمل فحص دم، وبعد شهرين تم فحص الدم ولم يخبروه بالنتيجة، وقبل عدة أيام، طلب من إدارة سجن عسقلان المعزول فيه حالياً، أن تكشف له عن فحص الدم وعن وضعه الصحي، وأخبروه أنه يوجد معه مرض في الكبد.

وأشار الأسير أنس جرادات في رسالته إلى أنه عندما حضر مدير سجن عسقلان تحدث معه عن مرضه وقال: « جاوبني مدير السجن ببرودة وعدم مسؤولية ماذا سينفعك حتى لو كنت تعلم، وحتى لو كنت مريضا بالسرطان، سلّم موضوعك للقضاء والقدر، لا داعي للعلاج أن تعلم أنك مريض هذا شيء عادي ».

من جهتها، حمّلت مؤسسة مهجة القدس، سلطات الاحتلال الصهيوني وإدارة مصلحة سجونه، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المجاهد أنس جرادات، معتبرة ًأنها تنتهج سياسة واضحة بحق أسرانا، وهي الإهمال الطبي المتعمد والمقصود، الذي يؤدي إلى انتشار الامراض في أجسادهم، وهي تعلم ذلك لكن لا تقوم بتقديم العلاج اللازم لهم، ولا توفر الرعاية الصحية، التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف.

وطالبت مهجة القدس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة أن تقوم بدورها الإنساني الذي أوجبته القوانين والمواثيق الدولية تجاه أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني، وهي إرسال أطباء مختصين من طرفهم لإجراء الفحوصات الطبية الدورية والمستمرة لكافة أسرانا في سجون الاحتلال، وتقديم الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم.  

جدير بالذكر، أن الأسير أنس جرادات، أعزب واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 11/05/2003 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد (35) مرة، بالإضافة إلى (35) عاما أخرى على خلفية انتمائه وعضويته في حركة الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس، والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية، أسفرت اثنتان منها عن مقتل 31 صهيونياً، وهو صاحب أعلى حكم بين أسرى حركة الجهاد الإسلامي.

كلمات دلالية