تسارعت أطراف مختلفة « معروفة وأخرى مجهولة » لاستغلال الحراك الشبابي المطالب بإنهاء أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة، بنشر عشرات الصور المدبلجة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف نشر الفتنة بين أبناء المجتمع الفلسطيني.
وفي كل مظاهرة احتجاجية بقطاع غزة، تنتشر الصور الفوتوغرافية المدبلجة الكاذبة والمخادعة، من أجل التفاف المواطنين حول رؤيةٍ معينةٍ، تهدف لها الجهات المختلفة بعيداً كل البعد عن الحقائق الواضحة والمطالب الوطنية التي تخفف من معاناة المواطنين.
وانتشرت خلال الأيام الماضية، بيانات اتضح « دبلجتها » من خلال عملية التنسيق واختيار الخطوط، خاصة وأن كتابة البيانات الرسمية لجهة ما، تعتمد على التنسيق المتقن واختيار خطوط معينة تبرز شخصية الجهة الحقيقية المرسلة.
فيما انتشرت بعض الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها ضمن الحراك الشبابي، وبعد تدقيقها، تبيّن كذبها ودبلجتها، إضافة إلى محادثات عبر الفيسبوك بين مسؤولين كبار في جهات معينة.
يشار إلى أن معركة الصور والحرب الإعلامية بين الجهات كافة، انتشرت عقب المظاهرات التي خرجت في شوارع قطاع غزة، لمطالبة المسؤولين بالعمل على وضع حلول لإنهاء أزمة التيار الكهربائي بشكل كامل.
المهندس إبراهيم شقورة قال: عادة في مثل هذه الاحداث دائما ما تنتشر حالات دبلجة للصور وبيانات لتحقيق اهداف ومطامع الفئة المدبلجة، وبالتالي دائما ما تزيد الشائعات وتزيد بذلك حالات اللغط عند المتابعين« .
وأضاف شقورة: إن عمليات الدبلجة بالعادة تكون مكشوفة لسوء استخدام المستخدم للأدوات، وجهل المستخدم او سقوطه في هفوات مثل تناسيه لاستخدام الخطوط التي تستخدمها تلك الجهة التي يريد أن ينشر باسمها هذا الاعلان المزور والمدبلج، او تناسيه لأسس التنسيق المعروفة، ولكن هذا لا يمنع ان يكون هناك محترفو دبلجة ».
ونصح المهندس شقورة، الفئة المتضررة والمزور باسمها بيانات وصور، أن تخرج للإعلام، وتفند مثل تلك البيانات والتصريحات وغيرها، أو تشهير الحسابات المضللة على وسائل التواصل، والتي تحمل اسمها وبذلك يكون قد حمى نفسه.
من جهته، أكد الإعلامي نشأت الأقطش، وجود حرب إعلامية كبيرة بين الجهات المسؤولة عن أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة
وقال الأقطش: كافة الأمور متاحة، سواء كانت دبلجة أو حقيقية، في ظل الحرب الإعلامية بين كافة الأطراف المسؤولة، ولم يستبعد الأقطش دخول جهات أخرى لنشر الفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني« .
بيانات نفاها المصدر الحقيقي
تجدر الإشارة، إلى أن الناطق باسم حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة، نفى تصريحات نسبت له حول أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة قائلاً: إن الحملة الإعلامية الكاذبة والظالمة والمشبوهة، تستهدف النيل من شخصي بهدف تسييس أزمة الكهرباء في قطاع غزة ». منوهاً إلى أن التصريحات الرسمية المعتمدة التي تصدر عنه هي فقط ما يتم نشره عبر صفحته الشخصية على « الفيسبوك »، داعيا جميع وسائل الإعلام، لعدم التعاطي مع التصريحات « المفبركة »، والعودة له شخصيا للتحقق مما يتم نشره.
كما، نفى حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، ما نُسب إليه من تصريحات، تهجم على أهالي المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً: ما نسبته بعض المواقع الصفراء على لساني، تصريحات مزورة؛ وهي محاولة بائسة للنيل من التفاف أهلنا في المخيمات حول خيار المقاومة".
وأضاف: هذه التصريحات المكذوبة تهدف لتوتير قطاع غزة، وايقاظ الفتنة النائمة، وهو ما سيفشل بوعي شعبنا للأهداف غير الوطنية وراء هذه الأكاذيب.
الجدير ذكره، أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حذّر من التعامل مع ثلاثة مواقع إخبارية، واصفاً إياها بغير المرخصة، وتتبع لأجندات مشبوهة، تهدف لبث الفتنة وزعزعة الاستقرار المجتمعي. وأشار رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف، إلى أنّ كلاً من وكالة وطن 24، وشبكة سهم الإخبارية، وموقع كفى 24 هي مواقع إلكترونية غير مرخصة لدى وزارة الإعلام، إضافة لكونها تسعى لإثارة البلبلة وزعزعة الأوضاع في قطاع غزة، عبر بث الأكاذيب وفبركة الأخبار واختلاق أخبار غير صحيحة.