مبررات عدم المشاركة في أي حكومة لازالت قائمة

خبر الرفاعي: نقاشات موسكو جدية والحديث عن تشكيل حكومة وحدة

الساعة 02:50 م|15 يناير 2017

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، والذي يشارك بصفته عضواً في وفد "حركة الجهاد" في لقاء موسكو، أن مشاركة الحركة في اللقاء تأتي حرصاً منها على وحدة الصف الفلسطيني، وسعياً لإنهاء الانقسام الداخلي، بهدف تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ومواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية".

وحول القضايا التي تتناولها الاجتماعات، أوضح الرفاعي لـ "الاستقلال" أنه تجري "جولة نقاش في أفق الوضع في المنطقة والوضع الفلسطيني بشكل عام، والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والموقف الدولي من القضية الفلسطينية ".

وأضاف: "لا تزال الحوارات في بداياتها، لكن هناك شبه توافق فلسطيني على أن المرحلة الحالية مليئة بالتحديات، ويجب أن نواجهها بوحدة الموقف الفلسطيني".

وأكد الرفاعي على أن النقاشات في موسكو تدور بشكل جدي ومعمق حول وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات، لافتا إلى أن ما يتم الآن الإعداد والتحضير له هو البحث عن مخرجات لهذه الأفكار المتعلقة بمواجهة التحديات"، وأن "أحد هذه المواضيع هو موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وعن الدافع وراء مشاركة الجهاد الإسلامي في لقاء موسكو، قال الرفاعي: "نحن نعتبر أن إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية سيعزز من صمود شعبنا الفلسطيني ومواجهة التحديات والضغوط الدولية التي تسعى لإرضاء "إسرائيل" عبر قضم المزيد من الحقوق الفلسطينية".

وحول الأجواء التي تسود جلسات النقاش، قال ممثل حركة الجهاد في لبنان: "إن هناك تفاؤل حذر حول موضوع إنهاء حالة الانقسام وأن تكون هناك بالفعل مصالحة حقيقية وجدية تنهي مفاعيل الانقسام، فالعبرة بالتنفيذ"، وتساءل قائلاً: "كانت هناك في الماضي عدة اتفاقات ولكن كانت توضع أمامها عراقيل، فهل كانت عراقيل فلسطينية داخلية أم كانت خارجية تضغط باتجاه منع إنهاء الانقسام؟".

وشدد الرفاعي على أن مسألة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة "مرتبطة بدرجة كبيرة بقرار الرئيس عباس؛ فكل ما يتم الاتفاق عليه سيرفع إلى الرئيس عباس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: "المطلوب اليوم إرادة فلسطينية جادة والتخلي عن الأنا الحزبية والشخصية والبحث جدياً في حجم التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية".

وأوضح أن هناك مجتمع صهيوني يميني يزداد تطرفاً، وممارسات صهيونية ترتكب كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، وكذلك مخطط لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهي نقلة خطيرة في السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربي الصهيوني، وهذا ما يجب أن يتم التصدي له بمسؤولية عالية".

وشدّد الرفاعي على أنه يجب أن ندرك أننا معنيون بالخروج باتفاق موحد يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ويحافظ على ما تبقى من حقوق ومكتسبات فلسطينية"، لافتاً إلى أن "الأمور ستذهب باتجاهات سلبية سيكون لها انعكاسات سيئة على كل الوضع الفلسطيني"، في حال استمرار الانقسام ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني".

تعزيز الوحدة الداخلية

وحول ما يطرح من أن لقاء موسكو هدفه التوصل إلى رؤية سياسية مشتركة أو الارتباط بالمفاوضات، أكد عضو وفد "الجهاد الإسلامي" إلى لقاء موسكو أن "ما يعنينا هو الوضع الفلسطيني وتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية، أما موضوع التسوية والحوار السياسي فلن يبحث هنا لأن بحثه يجب أن يتم في الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: "الجهة المعنية بوضع برنامج سياسي هي الإطار القيادي المؤقت، فهو الذي يصيغ البرنامج السياسي ويرفعه إلى المجلس الوطني الجديد للموافقة عليه. والبرنامج السياسي الحالي مرفوض من معظم القوى الفلسطينية".

وتابع: "أن هناك أفكار يطرحها البعض، ومن حقه أن يطرحها، لكن ما هو مطروح اليوم للبحث في موسكو هو موضوع إنهاء الانقسام، وما يتم النقاش حوله هو الخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية وتعزيز وحدة الموقف الفلسطيني وإيجاد إطار أو حكومة اتفاق وطني تعمل على حماية القضية الفلسطينية والوقوف في وجه كل التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني".

وأكد الرفاعي أنه منذ اللحظة الأولى قلنا أن هذا اللقاء ليس هدفه البحث في العملية التفاوضية، ولا البرامج السياسية، بل بحسب نص الدعوة هو حوار فلسطيني داخلي لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية".

وحول مشاركة الجهاد الإسلامي مستقبلاً في حكومة وحدة فلسطينية إذا تم التوافق عليها، قال الرفاعي: "إن مبررات عدم مشاركتنا في الحكومات السابقة، وعلى رأسها اتفاق أوسلو واستمرار الاحتلال، لا تزال قائمة وموجودة ومستمرة".

كلمات دلالية