تصاعدت الانتقادات « الإسرائيلية » للمساعي الفرنسية الرامية إلى إحياء عملية المفاوضات السياسية بين الجانبين « الإسرائيلي » والفلسطيني، عشية انطلاق « مؤتمر السلام الدولي » باريس.
ورأى سفير الاحتلال « الإسرائيلي » لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن هذا المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية بعد غد الأحد، هو بمثابة « هدية للفلسطينيين الذين يواصلون ممارسة الإرهاب والتهرّب من المفاوضات »، على حد تعبيره.
وحذّر سفير الاحتلال في تصريحات صحفية للإذاعة العبرية، اليوم الجمعة، من احتمالية إقدام مجلس الأمن الدولي على تبنّي البيان الختامي للمؤتمر الدولي، بهدف « مناوءة إسرائيل »، حسب تقديره.
يذكر أن فرنسا طرحت مبادرة سلام تتضمن عقد مؤتمر دولي « لتحريك » القضية الفلسطينية، على غرار مؤتمر جنيف الذي عقد لحل الأزمة السورية.
ويهدف المؤتمر لتشكيل لجنة دولية لرعاية عملية « السلام » والمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و« الإسرائيلي »، والمحددة بفترة زمنية لا تتجاوز السنتين، للتوصل إلى اتفاقية سلام على أساس حل الدولتين.
وفيما رحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية، وأعلنت حكومة الاحتلال رفضها للمبادرة، كما عارضت عقد مؤتمرٍ دوليّ « للسلام » مع الفلسطينيين، وعرضت في المقابل، استئناف المفاوضات دون شروطٍ مسبقة.
وتوقفت آخر مفاوضات « للسلام » بين الجانبين الفلسطيني و« الإسرائيلي » في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، في أعقاب قرار « إسرائيل » بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.