خبر سبعة أشهر تفصله عن الحياة..الأسير الرفاعي إهمال صحي مضاعف

الساعة 10:35 ص|12 يناير 2017

فلسطين اليوم

بعد أشهر من منع الزيارة استطاعت والدة الأسير المريض إياس الرفاعي من زيارته يوم أمس (11 كانون ثاني) في سجنه، بعد أسبوع من عدم معرفتها وعائلته وضعه الصحي بعد وصول نبأ تعرضه لوعكة صحية جديدة.

الأسير إياس (33 عاما) يعاني من مرض السرطان، ورغم مرضه إلا إن الاحتلال الصهيوني لا يراعي وضعه الصحي ويقوم بنقله بإستمرار بالبوسطة في ظروف صعبة عليه، مما يؤدي في كل مرة بإنتكاسه صحية جديدة.

تقول والدته لـ« فلسطين اليوم »، « مصلحة السجون تقوم بنقله كل ثلاثة شهور لإجراء فحوصات له من سجن نفحة الصحراوي وإلى مستشفى سوروكا، وخلال النقل بالبوسطة والذي يستمر أحيانا لثلاث أيام، تتأثر حالته الصحية وينتكس من جديد.

وكانت عائلة الرفاعي تقدمت بطلبات أكثر من مرة من خلال نادي الأسير والصليب الأحمر لإدخال طبيب خاص لمتابعة حاله أبنهم، أو نقله للمستشفى لتسهيل عملية النقل عليه، إلا أن إدارة السجون رفضت هذا العرض بالكامل، فطلبت العائلة نقله بسيارة اسعاف وليس بالبوسطة وعلى حسابهم الخاص إلا أن طلبهم رفض.

وقالت الوالدة أن هذه التنقلات لا تقتصر على موعد الفحوصات فقط، فقبل أشهر قامت بنقله من سجن عوفر إلى سجن نفحة الصحراوي.

وقد أصيب إياس خلال فترة سجنه في 2014 بمرض »كراون« ، وهو أحد الأمراض السرطانية، وبعد مماطلة من الاحتلال أجري عملية إزالة الكتل السرطانية من الأمعاء الغليظة، ويحتاج بشكل دائم لمرجعة طبيبه لمراقبة تطور المرض في جسمه.

وبعد العملية الأولى أجريت له عملية أخرى، إلا أنه تبين ظهور كتلتان جديدتان قبل سبعه أشهر في الأمعاء مما أستدعى مراجعه دائمة لمستشفى سوريكا وتناول أدوية بإنتظام.

وبحسب الوالدة إياس فإن إياس أخبرها خلال الزيارة أنه كان يعاني من إرتفاع حاد على درجة حرارته وبشكل مستمر، كما أنه يعاني من ألم بالرأس وهزال عام.

وبحسب الوالدته فإن وضع أبنها الصحي يسوء كل يوم، دون أيه رعاية صحية ملائمة أو مراعاة لمرضه من إدارة السجون، وقالت إن إدارة مصلحة السجون تنقله للمستشفى لإجراء الفحوص والتي تبين بوضوح حاجته للعلاج الدائم والسريع إلا أنها لا تقدم له أي من هذا العلاج.

إياس معتقل منذ أغسطس/آب 2006 وحكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي، ورغم أن ما تبقى له في سجنه لا يتجاوز السبعة أشهر، إلا إن سلطات الإحتلال ترفض الإفراج عنه لتلقي العلاج خارج السجن بالرغم من محاولات العائلة وعبر مؤسسات رعاية الأسرى بتقديم طلب الإفراج مستندة إلى وضعه الصحي الصعب وحاجته الماسة للعلاج.

ومن جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية محمود غوانمة ل »فلسطين اليوم« معلقا على وضع إياس وحالته الصحية: »إن حالة إياس تستدعي تدخل المؤسسات الصحية والقانونية الدولية ﻹستدراك العلاج التخصصي اللازم، والمطلوب لمتابعة حالة اياس بعد خضوعه لعدة عمليات صحية غير مكتملة داخل قلاع الأسر، وحالة الإهمال الطبي، والضغوط النفسية وحرمان الأهل من الزيارة ".

وتمنى غوانمة للأسير الرفاعي وكل الأسرى الفرج العاجل والقريب وأشار غوانمة أن قضية الأسرى والجرحى وعوائلهم هي قضية أولوية لكل حر وفلسطيني مخلص.

 

 

كلمات دلالية