جلسة استكمالية الشهر المقبل

خبر الرفاعي: الاتفاق على تشكيل مجلس وطني جديد بمشاركة الجهاد وحماس

الساعة 12:39 م|11 يناير 2017

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، أن اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي انعقدت في العاصمة اللبنانية بيروت اتفقت على تشكيل مجلس وطني جديد من خلال الانتخابات، يشمل جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وفق قرارات اتفاق القاهرة في عام 2005.

وأوضح الرفاعي في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم » انه تم الإتفاق على أن تبقى اللجنة التحضيرية في حال انعقاد وتشاور للتباحث في عدد من الملفات التي تتعلق بالمجلس، وتم التوافق على تحديد جلسة استكمالية تعقد الشهر المقبل في بيروت.

وقال الرفاعي: إن أجواء اجتماع اللجنة التحضيرية كانت إيجابية من جميع النواحي، وستختتم اجتماعها اليوم في بيروت وستعلن مخرجاتها في مؤتمر ختامي مساء اليوم، وسيتضمن بيان اللجنة النقاط التي تم التوافق عليها من جميع الفصائل.

وأضاف: هناك توافق على كثير من النقاط بين حركة الجهاد الإسلامي وبين حركة حماس وفتح واليسار الفلسطيني، وهذا يدل على مستوى المسؤولية العالية التي يحملها الجميع، ودليل على إدراك الكل الفلسطيني لحجم التحديات التي تعيشها القضايا الفلسطينية، في هذه المرحلة الخطيرة والحساسية.

وتابع: لم نشهد إصراراً من حركة فتح على عقد المجلس الوطني الحالي، مبيناً أن اجتماعات اللجنة التحضيرية لم تتطرق إلى مكان انعقاد المجلس الوطني الجديد وتاريخ انعقاده، مشيراً إلى أن الجلسة القادمة ستشهد الوقوف على كثير من التفاصيل.

وأكد الرفاعي أن المجلس الوطني المنتخب سيصوغ رؤية جديدة للمنظمة تحظى بإجماع كل الفصائل.

وشدد على أن التوافق الفلسطيني سيؤدي إلى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، وسيسمح بمواجهة كل التحديات التي تواجه الفلسطينيين، في ظل استهداف القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلةٍ خطيرةٍ وحساسةٍ.

وقال: نحن في حركة الجهاد الإسلامي حرصنا كل الحرص على المشاركة بكل قوة في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني لتعزيز الموقف الفلسطيني، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وإنهاء حالة الانقسام، في ظل التحديات التي تواجه قضيتنا.

وأضاف الرفاعي: المجلس الوطني الجديد القادم سيضع سياسة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، تتعلق في وضع برنامج سياسي واضح، يتصدى لكل القضايا الوطنية، وهموم أبناء شعبنا، وعلى رأسها ممارسات الاحتلال بالضفة والقدس المحتلة، وسرقة الأراضي، وتهويد المسجد الأقصى، وقضية اللاجئين.

وأشار إلى أن المجلس الوطني بشكله الجديد سيكون وفق مقررات القاهرة عام 2005، مضيفاً « هناك توافق على الكثير من التفاصيل، كإجراء الانتخابات حيث أمكن، وبعض القضايا الأخرى بحاجة إلى تفصيل وتوضيح ».

وكان رئيس المجلس سليم الزعنون أكد في كلمة الافتتاح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة « العمل لإشراك باقي القوى الفلسطينية في منظمة التحرير بما يضمن وحدة الصف والمحافظة على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ومشاريعه ».

ووجه الزعنون قبل نحو أسبوعين دعوات لأعضاء اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لعقد المجلس الوطني للاجتماع.

وأشار في بيان صحفي إلى أن الدعوة لعقد هذا الاجتماع جاءت بعد سلسلة مشاورات جرت بين الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد.

ويشارك في اجتماع اللجنة ممثلون عن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية التي شاركت في توقيع ما يعرف باتفاق القاهرة عام 2011، إضافة إلى ممثلين عن حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

والمجلس الوطني الفلسطيني هو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وعُقدت آخر دورة له في غزة عام 1996، تبعتها جلسة تكميلية في مدينة رام الله عام 2009.

كلمات دلالية