خبر هل تكون تظاهرة قلنسوة مقدمة لثورة تطيح بحكومة نتنياهو !؟

الساعة 05:50 م|10 يناير 2017

فلسطين اليوم

عقد مساء اليوم، الثلاثاء، اجتماع طارئ في المركز الجماهيري في قلنسوة، في أعقاب هدم 9 منازل، صباح اليوم، في المدينة، وذلك للتباحث في التصعيد الخطير في قضية هدم البيوت، وجرى التأكيد في الاجتماع على أهمية إنجاح الإضراب العام المقرر ليوم غد الأربعاء.

وهدف الاجتماع للتشاور واتخاذ خطوات نضالية على الصعيد السياسي والعمل الجماهيري، للتصدي لممارسات آلة الهدم الإسرائيلية، وفي محاولة لتجنيد الجماهير العربية، وللتأكيد على تكاتف كل القوى السياسية وجميع السلطات المحلية.

حضر الاجتماع، أصحاب المنازل المهدمة، ورئيس بلدية قلنسوة وأعضاؤها، ورئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور، ورئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير، والعشرات من أهالي قلنسوة، الذين حضروا ليعبروا عن استنكارهم وغضبهم لسياسة الهدم الممنهجة.

واستنكر الحضور هدم المنازل صباح اليوم دون سابق انذار وأعلنوا الاضراب يوم غد الأربعاء في الوسط العربي كله احتجاجًا على سياسة الهدم المجحفة بحجة عدم الترخيص.

وفي هذا السياق، دعت القيادة العربية الى المشاركة غداً الأربعاء في المهرجان الحاشد الذي سيقام في قلنسوة على أنقاض البيوت التي هُدمت في قلنسوة .

هذا وقررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، بعد ظهر اليوم وخلال زيارة وفد منها إلى قلنسوة إعلان الإضراب العام والشامل للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، يوم غدٍ الأربعاء 11.01.2017 على خلفية قيام السلطات الإسرائيلية بهدم 11 منزلاً في قلنسوة.

 وأكدت لجنة المتابعة، بأن الإضراب العام يشمل جميع مرافق الحياة، بما فيها المدارس العربية.

 وقد صرح عضو الكنيست العربي الدكتور، أحمد الطيبي، بأن نتنياهو أقدم على عملية الهدم أولا لإبعاد التحقيقات الجارية عنه، ثانياً لإرضاء مستوطني عمونا وكافة اليمين الاسرائيلي.

 وقد أعلن رئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة، استقالته من منصبه احتجاجاً على هدم المنازل في مدينة قلنسوة.

وقال : إن الجرافات تعمل على هدم 4 منازل ، فيما يبلغ عدد المنازل المهدد بالهدم 11 منزلا ".

وذكر الرئيس عن سبب استقالته، بأنه لا يعقل أن أكون رئيساً منتخباً من قبل الجمهور، ويهدمون البيوت بهذه الطريقة المفاجئة، دون إعلامي بالأمر ودون محاولة التوصل إلى حلول، فلماذا أكون رئيساً طالما أنهم يتعاملون معي كإنسان هامشي في قضية مركزية وهامة كهذه..؟، وما الجدوى من كرسي الرئاسة، طالما أن الدولة تتعامل معنا على هذا النحو..؟

وأضاف: أنا قررت أن أستقيل لأنه لا قيمة لموقف ومكانة الرئيس بقضية مركزية بالنسبة للجمهور الذي لا يطلب بأكثر من بيت، والذي يعتبر حقاً أساسياً لكل مواطن في هذه الدولة.

كما أضاف الرئيس، بأنه منذ 20 عاماً تم تقديم الخارطة الهيكلية لمدينة قلنسوة، ومن حينها نشهد مماطلة مستمرة، من وزارة الداخلية ولجنة التنظيم، والتي انتهت بكل أسف بهدم البيوت وتشريد العائلات.

وقد أعرب أصحاب البيوت وسكان البلدة عن استنكارهم الشديد من سياسة الهدم، وما يحدث الأن لا يمكن تفسيره إلا بفشل ذريع لجميع الجهات المسؤولة والتي حاولت منع حدوث ذلك بكل ما تمتلكه من نفوذ، ولكن دون جدوى، لنرى البيوت تُهدم أمام أعيّن أهل المدينة.

وقد أثار هدم البيوت حالة من الغليان في صفوف ليس فقط سكان قلنسوة، بل في مدن وقري الجليل والنقب وشرقي القدس، فنتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان اتفاقا قبل قرابة الشهر هدم مئات المنازل الفلسطينية بذريعة أنها غير مرخصة.

كلمات دلالية