باتهام منفذ عملية الدهس بالانتماء إلى داعش..

تحليل نتنياهو يستغل عمليات الانتفاضة لحشد العالم ضد المقاومة

الساعة 10:29 ص|09 يناير 2017

فلسطين اليوم

أجمع محللون سياسيون على أن محاولة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربط عملية الدهس البطولية بما جرى من عمليات "إرهابية" في العالم دليلاً على ضعفه في مواجهة المقاومة الفلسطينية ومحاولة بائسة للتمويه وحشد رأي دولي ضد المقاومة.
وأكد المحللون في تصريحات منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تحديد رؤية إعلامية فلسطينية موحدة موجهة للرأي العالمي من شأنها منع نتنياهو من تحقيق مكاسب سياسية يسعى لها.
وكان نتنياهو قد صرّح خلال تفقده مكان العملية برفقة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان مساء اليوم، قائلاً "نحن نعلم أن هناك تواصلاً للعمليات، وبالطبع، يمكن أن تكون هناك علاقة بين عملية القدس اليوم، وبين العمليات التي وقعت في فرنسا وبرلين، والآن جاء دور القدس".
وفيما يتعلق بنوعية العملية أشار المحللون إلى أنها تدلل على حيوية الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة في ظل التجاهل الإسرائيلي والدولي لهذه الحقوق، كما أنها رسالة واضحة بأن انتفاضة القدس ليس لها نهاية إلا بتحقيق المطالب الفلسطينية.

محاولة لمنع التعاطف الدولي مع فلسطين


الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب أكد، أن اتهام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "داعش" بالوقوف خلف عملية الدهس التي وقعت بالقدس المحتلة هي محاولة لتغيب الرأي العالمي وشكل من أشكال التمويه والترحيل الاحتلالي.
وأوضح الكاتب حبيب في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول وضع "الدولة العبرية" ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب وربطها بعمليات قامت بها داعش في باريس وألمانيا لمنع التعاطف الدولي مع الحقوق الفلسطينية على اعتبار أنهم جزء من الإرهاب.
وعن الطريقة الأمثل لمواجهة نتنياهو والحفاظ على صدق المقاومة الفلسطينية قال حبيب: يجب الخروج من النشاط الاعلامي الفلسطيني الداخلي إلى الإعلام الخارجي ليستهدف الرأي العام العالمي مستندا على القرارات الدولية باعتبار أن الضفة والقدس معترف بها دولياً بانها أراضي محتلة".
وأضاف: وحدة الموقف الفلسطيني وانهاء الانقسام ووضع استراتيجية موحدة للإعلام الفلسطيني الخارجي من شأنه الحفاظ على المقاومة في الدفاع عن حقوق شعبنا دولياً وعالمياً وجميع تلك المقاومات تجعل قضيتنا أكثر نجاحاً ومن شأنها منع نتنياهو من تحقيق أيِ من المكاسب السياسية".
وفي يتعلق بالعملية قال: إن العملية تميزت بشكل واضح عن العمليات السابقة لانتفاضة القدس المتواصلة من ناحية استهدافها للجنود الإسرائيليين، وهذا يعزز الموقف الفلسطيني لدى الرأي العام الدولي وهي رداً على التصريحات الإسرائيلية".
وشدد على أن العملية البطولية دليل على أن انتفاضة القدس ليس لها نهاية ويمكن لها أن تخبوا وتستفيق في أي وقت كان.

ربط العملية بداعش ولا صلة لها بالواقع


من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد هواش، أن ربط الاحتلال الإسرائيلي لعملية الدهس البطولية في القدس المحتلة بما يجري من عمليات "إرهابية" بدول العالم دليلٌ واضح على أزمة حقيقية داخلية يعيشها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خاصة في ظل التحقيق معه بشبهات فساد.
وقال الكاتب السياسي هواش في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": إن اتهامات نتنياهو وادعاءاته باتهام تنظيم  "داعش" بالوقوف خلف تنفيذ العملية سخيفة ولا صلة لها بالواقع"
وأضاف: إن مواقف نتنياهو تدلل على أنه يتجه بسرعة كبيرة إلى اليمين المتطرف الإسرائيلي خاصة بعد التحقيق معه وتبرئة الجندي قاتل الشهيد الشريف إضافة إلى دعوات يمينية متطرفة ضد فساد المسؤولين الكبار في جيش الاحتلال.
وشدد على أن عملية الدهس البطولية التي نفذها الشهيد قنبر هي رد طبيعي في ظل سياسة التعجرف والغطرسة الإسرائيلية التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني من حرية الحركة والتنقل إلى سلب الأراضي واستفزاز مشاعر المسلمين إضافة للضغط على أمريكية لنقل سفارتها للقدس.
وأشار إلى أن تجاهل حقوق شعبنا الفلسطيني يؤدي إلى احتجاجات عنيفة كما حصل في عملية الدهس البطولية وهي رسالة واضحة للقيادة الإسرائيلية بأن الشعب الفلسطيني لن يسكت على حقوقه ولن يستسلم للغطرسة والعجرفة الإسرائيلية.

محاولة بائسة لتحقيق مكاسب سياسية


الخبير في الشأن "الإسرائيلي" في "فلسطين اليوم" فادي عبد الهادي رأى أن محاولة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ربط عملية القدس بالعمليات التي وقعت في باريس من قبل أشخاص ينتمون لتنظيم  (داعش) بأنها محاولة يائسة، لن يحقق من خلالها أي مكاسب سياسية.
وقال إن اتهام نتنياهو للشهيد "فادي القنبر" بأنه من مؤيدي داعش، يعتبر بمثابة تصريح غير مؤكد لأن هناك فرقاً كبيراً بين (مؤيد ومنتمٍ)، وأن نتنياهو اختار مصطلح "مؤيد" لأنه يعلم أن الشهيد فادي، لا ينتمي لأي تنظيم، سواء داعش أو غيرها من التنظيمات الفلسطينية.
وأضاف، أن نتنياهو هدف من اتّهامه الشهيد القنبر، بأنه أحد مؤيدي تنظيم الدولة (داعش) إلى تحريض فرنسا على الفلسطينيين، لكي لا يتم إصدار قرارات داعمة لهم في مؤتمر باريس الذي سينعقد منتصف الشهر الجاري. مشيراً إلى أن نتنياهو قال " نبذل جهوداً جبارة لمنع صدور قرار آخر في مجلس الأمن يرتكز على قرارات تصدر عن مؤتمر باريس ".
ولفت الخبير في الشأن الإسرائيلي "فادي عبد الهادي"، إلى أن ساعات مرت على عملية القدس ولم يُصدر تنظيم الدولة (داعش) أي بيان يتبني فيه العملية. معرباً عن اعتقاده، أنه لن يصدر عن التنظيم أي بيان من هذا القبيل، ولكن نتنياهو يريد إلصاق عملية القدس بداعش كرسالة موجهة لمؤتمر باريس.

كلمات دلالية