خبر مواطنون يخرجون للشارع غضباً من أزمة الكهرباء

فلسطين اليوم

دفعت أزمة الكهرباء المستمرة في قطاع غزة المواطنين وتحديداً في مخيم البريج وسط قطاع غزة مساء اليوم، للخروج إلى الشارع للتعبير عن غضبهم من استمرار الأزمة دون وجود حلاً في الأفق لها.

يشار، إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة الكهرباء، والمسؤولين عاجزين عن إيجاد حلولاً للأزمة، بسبب التجاذبات السياسية الناتجة عن الانقسام بين غزة ورام الله، حسب ما أكد محمد طومان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمراسلنا، بعد انتهاء اجتماع القوى والفصائل مع سلطة الطاقة بغزة.

وخرج عشرات الشبان مساء اليوم في مخيم البريج وسط قطاع غزة للشارع احتجاجا على أزمة كهرباء غزة، بشكل عفوي، مطالبين المسؤولين بضرورة إنهاء الأزمة المستمرة منذ عدة سنوات.

ووفقاً لشركة توزيع الكهرباء، فإن قطاع غزة يحتاج إلى 450-500 ميجاوات لانتظام الكهرباء، غير أن المتوفر منها 170 ميجاوات الأمر الذي يؤدي إلى إرباك جدول التوزيع.

وتصل عدد ساعات الوصل إلى ثلاث ساعات وأقل في العديد من مناطق محافظات القطاع الخمسة.

وكان « طومان » قد كشف أن العمل بخط 161 الإسرائيلي الذي بإمكانه مد القطاع بنحو 180 ميجاوات مرهون بموافقة من سلطة النقد لبنك فلسطين بفتح حساب مالي لسلطة الطاقة لتوريد المال اللازم لهذا الخط.

وأكد أن سلطة الطاقة في غزة عاجزة عن تقديم أي حلول قريبة نظراً لعدم الاستجابة لها من الطرف الآخر (رام الله).

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد حذرت من انفجار الشارع في حال استمرار الأزمة.

وفي السياق ذاته، حذرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية من التداعيات الخطيرة لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في قطاع غزة.

وأشارت الشبكة في بيان صحفي إلى تأثر قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي القطاعات الانتاجية وغيرها إضافة إلى آلاف الأسر معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين والتي تعيش في الكرفانات أو بيوت غير مؤهلة في ظل واقع الطقس شديد البرودة وعدم توفر بدائل للتدفئة والانارة.

ورفضت الشبكة تنكر الجهات المسؤولة في غزة والضفة الغربية تحمل مسؤوليتها القانونية والسياسية والاخلاقية تجاه هذه الازمة، مؤكدة أن هذه الازمة وتداعياتها يجب أن تدفع كافة الاطراف إلى بذل قصارى جهدها من أجل حل هذه الازمة وتجنيب أبناء شعبنا المزيد من الويلات والمعاناة.