زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن منفذ عملية الدهس في القدس المحتلة فادي القنبر، من المؤيدين لتنظيم داعش المتشدد.
وقال نتنياهو، الأحد، إن كل المعطيات تشير إلى أن سائق الشاحنة كان مؤيداً لتنظيم داعش. وأضاف نتنياهو خلال زيارته موقع الهجوم مع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان: « نعرف هوية الإرهابي. ووفقا لكل المؤشرات فإن الإرهابي هو من أنصار داعش ».
ومضى يقول: « يمكن بالتأكيد أن يكون هناك صلة بين هذه العملية الإرهابية في القدس والعمليات الإرهابية التي ارتكبت في فرنسا وفي برلين ».
وإن صح كلام نتنياهو، فإن هذا الهجوم سيكون الأول من نوعه للتنظيم المتشدد، الذي طالما نأى بنفسه عن تنفيذ عمليات تستهدف « إسرائيليين » في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها.
من جهته، أوضح محلل « فلسطين اليوم » للشؤون الإسرائيلية، فادي عبد الهادي، أن نتنياهو ربط بين عملية القدس والعمليات التي جرت في فرنسا من قبل تنظيم الدولة، بهدف تحريض فرنسا على الفلسطينيين في المؤتمر المنوي عقده بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكي لا يتم اتخاذ قرارات دولية ضد إسرائيل في مجلس الأمن، كقرار إدانة الاستيطان الأخير.
وكان الشهيد القنبر، قام بدهس مجموعة من الجنود الإسرائيليين في متنزه شهير بالقدس المحتلة، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة نحو 15 آخرين.
وأوضحت الشرطة أن السائق فلسطيني من القدس المحتلة، وقالت إنه قتل بالرصاص. وظهرت بالفعل آثار طلقات رصاص على الزجاج الأمامي للشاحنة التي كانت تقله.
وأظهرت لقطات لكاميرا مراقبة، أن الشاحنة أسرعت باتجاه الجنود وصدمتهم، وبعد فترة توقفت، ثم عادت الشاحنة لتدهسهم من جديد.