قائمة الموقع

الزيارة الأكثر أهمية وحساسية: نتنياهو إلى واشنطن اليوم

2025-07-06T11:52:00+03:00
بنيامين نتنياهو.jpeg
فلسطين اليوم

يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 6 يوليو 2025، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة هي الثالثة له إلى الولايات المتحدة خلال ستة أشهر. ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى دفع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة تبادل أسرى.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يتضمن جدول أعمال الزيارة مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، يترافق مع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس على دفعات، وتجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ويعد أبرز بنود المقترح الأميركي الانتقال لاحقا إلى محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب، إلى جانب رؤية ترامب لإطلاق حوار سياسي إقليمي أوسع يتجاوز ملف غزة.

في موازاة ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل قررت إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل المقترح، بعد تلقي رد من حركة حماس.

وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة 12 أن القرار بإرسال الوفد اتخذ رسميا، بينما رجحت هيئة البث الإسرائيلية أن يغادر الوفد إلى قطر الأحد. ولفتت الهيئة إلى أن إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل كامل، معتبرة أنه "يحمل نقاطًا يمكن البناء عليها".

وشهدت إسرائيل مناقشات مكثفة قبيل توجه نتنياهو إلى واشنطن، وسط مساع أميركية لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات. وتشير التقارير إلى أن الرئيس ترامب يصر هذه المرة على لعب دور مركزي في دفع الاتفاق، بل ويضعه في صلب جهوده الدبلوماسية.

وكان ترامب قد حذر في منشور له قائلا: "لن يتحسن الوضع، بل سيزداد سوءا"، في محاولة لحث جميع الأطراف على القبول بالصفقة.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أجرى مبعوثو الرئيس الأميركي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ونقلوا صيغة أميركية محكمة للمقترح إلى الجانب القطري، في إطار جهود للتوصل إلى نتيجة خلال زيارة نتنياهو، أو على الأقل لإطلاق مسار تفاوضي لا رجعة فيه.

إلى جانب الجانب السياسي، تناقش واشنطن وتل أبيب أيضا تعزيز التعاون العسكري، إذ طرحت في الأيام الأخيرة اتفاقية جديدة لدعم إسرائيل عسكريًا، تشمل تزويدها بأسلحة دقيقة لمنظومات الدفاع والهجوم.

ووفق التقارير، تحمل الرسالة الأميركية مضمونا واضحا: "إذا أبرمتم الصفقة سنضمن أمنكم، وإن لم تُبرموها سنضطر إلى خيارات أخرى".

ورغم أن نتنياهو سبق أن عرقل صفقات مماثلة في الماضي، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه هذه المرة يبدو "معنيا بها"، لاعتبارات سياسية وأمنية داخلية.

وينقل مقربون عنه أنه في المداولات الأخيرة أبدى تفضيلًا لخيار وقف إطلاق النار على تصعيد القتال.

اخبار ذات صلة