خبر « شاحنة الانتفاضة » تحتل مواقع التواصل الاجتماعي

فلسطين اليوم

دوّن آلاف الفلسطينيين عبر أوسمة مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم وتأييدهم لعملية الدهس البطولية التي نفّذها الشهيد "فادي قنبر" بجبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، غير آبهين بما تقوم به أجهزة أمن الاحتلال من ملاحقة وإغلاق لصفحاتهم.

يشار إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لحملة كبيرة شنتها أجهزة أمن الاحتلال خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي أغلقت خلالها العديد من الصفحات النشطة في دعم المقاومة الفلسطينية وخاصة انتفاضة القدس، بتواطؤ واضح من قبل إدارة فيسبوك.

وكان "الكنيست" الاسرائيلي، صادق الثلاثاء الماضي، بالقراءة الأولى على مشروع قانون "فيسبوك" الذي يسمح للمحاكم "الإسرائيلية" بإصدار قرار يطالب المواقع الإلكترونية بإزالة مواد يمكن اعتبارها "تحريضية".

ورغم إغلاق العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الفلسطينيين سرعان ما بدأوا بنشر تفاصيل عملية الدهس البطولية بشكل واسع غير مكترثين لمصير صفحاتهم التي تتابعها أجهزة أمن الاحتلال.

هاشتاق #شاحنة_الانتفاضة احتل خلال أقل من نصف ساعة من تدشينه جميع مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب هاشتاق #فادي_القنبر وهاشتاق #الشاحنة_المقدسية و #انتفاضة_القدس_متواصلة

وانتشرت الهاشتقات بعد أن تمكن الشهيد "فادي قنبر" من دهس مجموعة من جنود الاحتلال في جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة عبر شاحنة كبيرة أدت لمقتل 4 جنود وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة، بينهم حالات خطرة.

وكتبت مواطنة تطلق على نفسها (خليلية) تحت وسم #شاحنة_الانتفاضة: من اليوم صرت أحب الشاحنات". فيما دون الناشط يحيي حلس: كانوا ينتظرون الحافلة لتنقلهم إلى معسكرهم فجاءهم الفدائي بشاحنة لينقلهم إلى جهنم".

وغرّد المواطن محمود غنيم على تويتر: أكبر اشي بيشرح الصدر كيف بشردو زي الخرفان من قدام شاحنة صاحبها أعزل، متسائلاً، كيف لو يخرج لهم كم شب نخبة ومعهم عتادهم". بحسب تعبيره.

فيما كتب الدكتور محمد الصغير: #شاحنة_الانتفاضة تدهس 15 من الصهاينة بين قتيل وجريح وستبقى تشحن الأجيال بأن لهم حقا وأرضا وقدسا مهما تجبر المحتل وتغطرس وتخاذل كل متعوس ومفلس".

بينما كتبت هديل: في ذكرى الشهيد نشأت ملحم، طوبى لليد التي أحيت الذكرى بما أشهدنا عليه شهداءنا والمجد لفكرة لن تسقط مهما تخلى عنها ..."! #شاحنة_الانتفاضة، ودوّنت نداء: "زمان عن العمليات اللي بتفتح النفس".

وأكثر ما لفت انتباه المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو هروب جنود الاحتلال "الإسرائيلي" رغم ما يمتلكونه من عتاد عسكري أمام منفذ عملية الدهس البطولية الذي تسلح بالإيمان والتوكل على الله.

وفي قطاع غزة وزّع العشرات من المواطنين الحلوى ابتهاجاً بالعملية البطولية، مؤكدين أن في القدس رجالاً لا يهابون الموت، وعملية الدهس دليل على حيوية الانتفاضة واستمرارها رفضاً لمحاولة نقل السفارة الأمريكية إلى عاصمة فلسطين الأبدية.