تقرير « قهر الكهرباء » يقلب ليل نساء غزة الى نهار!!

الساعة 06:28 م|06 يناير 2017

فلسطين اليوم

عبثاً تُحاول المواطنة « سماح عياد »، 30 عاماً، ملاحقة ما تبقى من دقائق معدودة في ساعات وصل الكهرباء، التي لم يعُد يُعرف عددها، بسبب الأزمة الخانقة التي يشهدها قطاع غزة في هذه الأيام، كي تُنهي ما بجعبتها من أعمال يومية.
تقول سماح لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »: « إن حالة الإرباك التي تعيشها عائلتي تتفاقم يومياً، بسبب عدم انتظام جدول محدد لساعات وصل الكهرباء ».
و تُضيف بأن أزمة الكهرباء الحالية حولت ليل الأمهات الى نهار، إذ تضطر في أغلب الأيام الى النهوض ليلاً لتنجز ما عليها من أعمال تتطلب وجود كهرباء.
حال سماح لا يختلف عن حال كافة نساء قطاع غزة، حيث عبرت المواطنة « تغريد أبو كميل »، 40 عاماً عن استيائها من الحالة التي وصلت اليها أزمة الكهرباء، في هذا الوقت بالذات، الذي  يشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، و زيادة الأعباء على السيدات و ربات البيوت.
و قالت « أبو كميل »: « إن الكثير من الأعمال المنزلية تتطلب وجود كهرباء، كالغسيل، و اعداد الخبز ، و كوي الملابس.. الخ، و أن ساعات وصل الكهرباء في النهار لا تكفي لانجاز هذا كله، لذلك نضطر للعمل في أي وقت تعود فيه الكهرباء، حتى لو كان منتصف الليل أو عند الفجر ».
و أوضحت بأن ابنائها يمرون في هذه الأيام بفترة امتحانات نهائية، و أن برودة الجو، و انقطاع الكهرباء يُؤثر سلبياً عليهم، لا سيما أنهم يضطرون للجلوس طويلاً للدراسة، و يحتاجون للضوء و الدفء من أجل التركيز، و الدراسة جيداً.
و يُشار الى أن أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة تشهد تتفاقم بشكل يومي، حيث أصبحت شركة التوزيع تنشر كل يوم جدولاً جديداً لساعات الوصل والقطع، حيث تصل في معظم الأحيان ساعات الوصل 4 ساعات يومياً مقابل 12 ساعة قطع.
« أم محمد »، 32 عاماً أيضا لا تختلف معاناتها عن معاناة غيرها من النساء في قطاع غزة، لا سيما أولئك اللاتي تؤويهم منازلهم المدمرة أو التي يُغطيها صفيح الزينكو أو الكرافانات.
و بدورها دعت المسؤولين عن هذه المعاناة التي تعيشها النساء في القطاع، الى تحمل مسؤولياتهم و انهاء هذه الأزمة التي طالت كافة مناحي الحياة لدى المواطنين، لافتة الى أن توفير الكهرباء هو ابسط حقوق للمواطن الغزي المكلوم، الذي يُلاحق في مصدر رزقه و احتياجاته المعيشية.
و أعلنت سلطة الطاقة مساء اليوم الجمعة إيقاف أحد مولدات محطة الكهرباء بشكلٍ مؤقت مع الاستمرار في عمل مولد واحد فقط وذلك لعدم توفر الوقود الكافي".
ويأتي توقف المولد بالتزامن مع تعطل الخطوط المصرية منذ أيام، مما ينعكس بمزيد من الإرباك على برامج التوزيع الحالية.
وجددت سلطة الطاقة مطالبتها للجهات المعنية بفتح المعبر وتوريد كميات إضافية من الوقود مع تحصيل أثمانها بشكلٍ آجل وعدم السماح بتفاقم الأزمة الحالية في الطاقة في ظل إصرار هيئة البترول على تحصيل كامل الأثمان بشكلٍ مسبق.
وناشدت سلطة الطاقة الجمهور الكريم للتحلي بالمسؤولية العالية في مواجهة الأزمة والتعاون مع طواقم شركة التوزيع التي تقوم بجهود جبارة في توزيع الأحمال وتوصيل الخدمة للسكان بما هو متاح من كميات الطاقة المحدودة.
وأكدت التزامها بتشغيل المولد فور فتح المعبر وإدخال كميات كافية من الوقود.

كلمات دلالية