خبر حقائق عن تسريب العقارات بالقدس.. عنان نجيب

الساعة 01:53 م|05 يناير 2017

شهد الأسبوع الماضي تسريب عقار جديد للجمعيات الاستيطانية في بلدة سلوان المستهدفة جنوب المسجد الأقصى المبارك، وهذا التسريب ليس الأول داخل سلوان أو بالبلدة القديمة، فقد شهد العام الماضي العديد من هذه الفواجع التي باتت تمر مرور الكرام وكأن ما يسرب من عقارات وأراضٍ يقع بدولة موزامبيق الشقيقة.

 دعونا نكون صادقين في نقل الحقائق ونثير التساؤلات حتى تتضح صورة ما يحدث ويجري بمدينة القدس دون مبالغة أو التفاف فهذه أمانة سنحاسب عليها أمام رب العباد عز وجل، وسوف تحاكمنا الأجيال القادمة ولن يرحم التاريخ أحداً.

 بداية ليس سراً بأن نقول بأن أغلب العقارات التي سربت كانت عن طريق سماسرة متعاونين مع الاحتلال أوقعوا بعض العائلات بشباكهم الخبيثة، وأيضا فقد قام بعض ضعاف النفوس بالبيع مباشرة للمحتل، دون رقيب أو حسيب ودون أن نسمع أن هنالك خطة وطنية أو ما شابه تخرج لنا بالحد الأدنى برواية مكتملة النصوص توضح فظاعة ما جرى حتى ولم نسمع بأن أحداً من هؤلاء الخارجين عن ملتنا وعن أعرافنا قد تعرض لملاحقة أو تضييق خاصة وأن بعضاً من هؤلاء يقيم بقلب رام الله والجميع يسمع ويرى.

أسئلة يطرحها المقدسيون:

 السلطة الفلسطينية تفرغ المئات من المقدسيين براتب كامل في الوقائي والمخابرات وغيرها.

وهنا يتبادر سؤال مهماً ما نفع كل هذه العناصر إذا لم تستطع إيقاف أو تعطيل أو حتى كشف أسماء هؤلاء الساقطين كي يتم نبذهم اجتماعياً بأقل تعديل؟

لماذا لحد الآن لم يفتح تحقيق في إدارة أوقاف القدس التابعة للأردن ومحافظة القدس التابعة للسلطة عما جرى ويجري ووضع آلية تكفل الحفاظ على ما تبقى وتعمل على استرداد ما يمكن استرجاعه خاصة وان الكثير من هؤلاء السماسرة يقومون بتزوير التواقيع والوثائق؟

 لماذا لحد الآن لم تقم السلطة الفلسطينية وجهازها القضائي في ملاحقة هؤلاء المتساقطين رغم أن بعضهم مقيم بقلب رام الله ويتجول ويعمل بها.

الفصائل الفلسطينية التي يقارب عددها عشرين فصيل لم يقم أي فصيل لحد الآن بالأخذ على عاتقه ولو بالحد الأدنى كشف هؤلاء وفضحهم وهنا أتكلم عن الحد الأدنى، فهل هذا السكوت يعكس حقيقة مؤلمة بأن القدس خارج برامج هذه الفصائل بدون استثناء؟

 والسؤال الأهم الذي نضعه على طاولة الكل الفلسطيني أين خطتكم الوطنية للحفاظ على ما تبقى لنا من القدس؟

نترك هذه التساؤلات مفتوحة بدون إجابة وأشك كمقدسيين أن نجد لها إجابة شافية، كما أشك بأن أحدا يهتم بمدينة القدس إلا هؤلاء الذين سيبقون على عهدهم مع الله بأن تكون القدس هي قضيتهم الأولى والمركزية فعظم الله أجركم ولكم من بعد القدس طول الشقاء.

 

كلمات دلالية