خبر نتنياهو يؤيد العفو الكامل عن قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف

الساعة 07:01 م|04 يناير 2017

فلسطين اليوم

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انه يؤيد العفو عن الجندي الاسرائيلي الذي دانته اليوم الاربعاء محكمة عسكرية بتهمة « القتل غير العمد » بعدما أجهز على جريح فلسطيني لم يكن يشكل أي خطر.

ودعا نتنياهو في تصريحات نقلها موقع « واللا » الاخباري العبري، الإسرائيليين إلى التصرف بمسؤولية تجاه الجيش وقال « جميع الجنود أبناءنا ويجب أن يبقوا خارج أي خلاف ولذلك أؤيد منح عزريا عفوا فوريا ».

ويحاكم الجندي الاسرائيلي ايلور عزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، منذ أيار/مايو 2016 امام محكمة عسكرية بتهمة الاجهاز على الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 اذار/مارس الماضي، بينما كان الاخير ممددا على الارض ومصابا بجروح خطرة من دون ان يبدو انه يشكل خطرا.

وطالبت عائلة الشريف باصدار حكم بالسجن المؤبد على الجندي.

وكتب نتنياهو في صفحته على فيسبوك « كان اليوم صعبا ومؤلما لنا جميعا، خصوصا لإيلور وعائلته »، مضيفا « اؤيد منح ايلور عزريا عفوا ».

واعتبرت رئيسة المحكمة الكولونيل مايا هيلر انه لم يكن لدى عزريا اي مبرر لاطلاق النار لان الشاب الفلسطيني لم يكن يشكل اي تهديد، وقالت انه اطلق النار بدافع الشعور ان الاخير « يستحق الموت ».

وأظهر استطلاع بثته القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي الليلة تأييد 67 في المئة ممن شملهم الاستطلاع العفو عن الجندي.

وقبل عشرة أشهر كان أزاريا مسعفا في الجيش الاسرائيلي يخدم في مدينة الخليل المحتلة عندما نفذ فلسطينيان عملية الطعن. والخليل بؤرة للعنف منذ فترة طويلة وحدثت الواقعة خلال موجة من هجمات الشوارع للفلسطينيين على الإسرائيليين.

وقتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص أحد المهاجميْن. وتعرض الآخر لإطلاق نار أصيب على أثره. وبعد 11 دقيقة وبينما كان المصاب عبد الفتاح الشريف (21 عاما) يرقد على الأرض فاقدا القدرة على الحركة أطلق أزاريا نيران بندقيته على رأسه.

ولم تظهر خلال تلاوة رئيس المحكمة لقرار الإدانة أي مشاعر أو أحاسيس على أزاريا الذي كان يبتسم خلال انتظاره لإصدار القرار ووالداه بجانبه. لكن والدته صرخت قائلة « عليكم أن تخجلوا من أنفسكم » لدى مغادرة القضاة. وهتف أقارب أزاريا مرددين « بطلنا » بعد إصدار الحكم.

وبعد صدور الحكم اصدر مكتب الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بيانا يؤكد ان اي حديث عن عفو سابق لاوانه، مضيفا ان عزريا وحده او محاميه او فرد من عائلته المقربة، مخول طلب العفو وذلك فقط بعد اتمام الآلية القضائية بالكامل.

وقال البيان « في حال طلب العفو، فسينظر الرئيس فيه استنادا الى الممارسات المرعية والى توصيات من السلطات المختصة ».

ويتوقع أن يستغرق اتخاذ القضاة الثلاثة لقرار العقوبة على الجندي اسابيع عدة قبل صدوره.

ويثير الحكم في قضية ايلور عزريا الذي كان عمره 19 عاما عند حصول عملية اطلاق النار على الجريح الفلسطيني جدلا بين من يدعون الى التزام الجيش الاسرائيلي بـ « المعايير الأخلاقية »، ومن يشددون على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية.

كلمات دلالية