فشلت جميعها

خبر المصالحة طارت لأكثر من 10 دول حول العالم ..فهل جليد موسكو سيحلها؟!

الساعة 09:21 ص|03 يناير 2017

فلسطين اليوم

تعددت صولات وجولات و« سفريات » طرفي الانقسام « فتح وحماس » حول بلدان العالم، لعقد لقاءات لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية الذي تعدى العشرة أعوام , ليجوب حتى اللحظة اكثر من عشرة دول , دون ان تكون قادرة على لم الشمل الفلسطيني حتى اللحظة , ليكون السؤال حول ما قد تحمله موسكو من جديد !!

فمن القاهرة إلى الدوحة ثم بيروت ومكة وسوريا وجنيف وأنقرة وليس أخيراً في موسكو، التي أعلنت قبل أيام عن نيتها لاستضافة لقاء يجمع الفصائل الفلسطينية لإتمام المصالحة خلال الشهر الجاري.

وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر أكد خلال حديثه لـ« فلسطين اليوم »، أمس الاثنين، استضافة روسيا لقاءً رسميا لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، خلال الشهر الجاري.

وقال مزهر: إن موسكو وجهت دعوات رسمية للفصائل الفلسطينية، لعقد لقاء لإنهاء الانقسام خلال الشهر الحالي« ، لافتاً إلى أن الإجراءات بدأت للتحضير لعقد هذا اللقاء.

الغالبية العظمى لدى الشعب الفلسطيني غير متفائل في موضوع إنهاء الانقسام، فلديه تجارب عديدة ومريرة في هذا الأمر منذ عام 2007 حينما وقعت الفصائل على اتفاق مكة، برعاية المللك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، إلا أن الاتفاق سرعان ما تلاشى بعد تجديد الاشتباكات بين فتح وحماس في قطاع غزة.

دول عديدة دخلت على خط المصالحة لمحاولة رأب الصدع بين الحركتين حيث حظيت القاهرة على نصيب الأسد من جولات المصالحة , لتبدأ الدعوات من عدة دول ومنها الجمهورية اليمنية التي فشلت المفاوضات فيها عام 2008، وفي 2009 فشلت أيضاً القاهرة من توقيع الطرفين لاتفاق بلورته مصر لإيجاد حل في هذا الشأن، وعادت الوفود حينها بخفي حنين إلى أرض الوطن.

وفي أكتوبر 2010 بدأ قادة التنظيمين المنقسمين بترتيب أغراضهم للسفر إلى العاصمة السورية دمشق، ليعقد اجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وعزام الاحمد عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة، ولكن إلغاء الاجتماع كان نصيب الترتيبات.

العشرات من المحاولات لرأب الصدع واللقاءات التي جمعت بين الفريقين المتخاصمين والتي كان أهمها مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد زيارة عباس ومشعل لأنقرة، والعاصمة القطرية »الدوحة« ، وبعدها زيارة وفد من الحركتين إلى بيروت وتونس وعمان ولقاءات غير رسمية في جنيف والعاصمة المغربية واتفاق الشاطيء، حتى تم لقاء بينهما في عاصمة جنوب إفريقيا »كيب تاون« ، لكن ..وكأن شيء لم يكن ..

بعض هذه اللقاءات كانت تظهر خلالها صورا للوفود المجتمعة خلال وليمة غذاء على خروف محشي، يتخللها الضحك والسمر، ومن يرى الطرفان يكاد لا يصدق أنهما متخاصمين منذ سنين، لتدور العديد من التساؤلات في ذهن المواطن المغلوب على أمره.. من يتحمل تكاليف هذه الرحلات السياحية ؟!

»فلسطين اليوم« لا تملك أرقاماً دقيقة بالتكاليف الباهضة التي تتعدى آلاف الدولارات في كل رحلة لهذه الوفود إلى البلدان التي تم ذكرها آنفاً.. تحت شماعة »المصالحة« ..!

وفي حديث مراسلنا مع المحلل السياسي، ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، قال أن المشكلة لا تكمن في البلدان الكثيرة التي استضافت لقاءات المصالحة بين فتح وحماس، وإنما في إرادة الطرفين لإنهاء الانقسام ».

وأشار شراب إلى أن روسيا لا يمكنها إتمام المصالحة دون أن تكون مصر حاضرة في هذا الملف، مشددا على أنه لا يمكن تجاوز ملف المصالحة دون مصر و« إسرائيل » وحتى الأردن، كما قال.

كلمات دلالية