محللون يستبعدون نجاح موسكو في مسعاها

خبر مصادر : موسكو ستستضيف الشهر الحالي لقاءً رسمياً للمصالحة

الساعة 12:28 م|02 يناير 2017

فلسطين اليوم

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، النقاب عن مساعٍ روسية لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وقالت المصادر (التي فضلت عدم ذكر اسمها) لـ « قدس برس »، إن موسكو ستستضيف خلال الشهر الحالي لقاءً رسميًا يحضره ممثلو الفصائل الفلسطينية؛ وبينها حركتي « حماس » و« فتح »، لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية.

وفي تعقيبه على ما سبق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة « فتح »، عباس زكي، إنه يعلق آمالًا كبيرة على التدخل الروسي في ملف المصالحة الفلسطينية.

ورجح « زكي » اليوم الإثنين، إمكانية مساهمة موسكو دفع الأمور إلى الأمام عبر ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين « حماس » و« فتح »، في ظل مشاورات مستمرة لعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت.

ورأى المحلل السياسي، أحمد رفيق عوض، أن الدعوة « بروتوكولية » وضمن محاولات روسيا لبناء علاقات عامة في المنطقة.

واستبعد عوض، تمكن موسكو من الدفع بملف المصالحة « الذي لم تتمكن عواصم عربية قريبة من انجاحه ».

واستطرد: « موسكو ورغم علاقاتها الجيدة والارتباطات مع عدد من الفصائل الفلسطينية، إلا أن تأثيرها ضعيف في ملف داخلي كالمصالحة التي تحتاج لضمانات مالية وأمنية لا يمكن لروسيا في الوقت الحالي ان توفرها ».

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني: « روسيا لا تريد الاقتراب من السياسة الداخلية الفلسطينية، رغم أن القضية الفلسطينية تشكل بوابة أخرى تطل فيها على المنطقة ».

وأوضح أن الفصائل الفلسطينية « لن تمنح موسكو امتياز تحقيق المصالحة، وحتى أن حماس قد ترفض زيارة موسكو في ظل مشاركتها العسكرية في الحرب مع النظام السوري ».

واستدرك « وهو ما قد يبعثر ملف المصالحة بين عواصم متصارعة من موسكو إلى واشنطن والسعودية وإيران ».

ووقعت حركتا « فتح » و« حماس » في 23 نيسان/ أبريل 2014 اتفاقًا للمصالحة (اتفاق الشاطئ) نصّ على تشكيل حكومة وفاق وطني، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وفي الثاني من حزيران/ يونيو 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، غير أنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.

كلمات دلالية