مصدر خاص من داخل السجون: سنتخذ خطوات مضادة

خبر قرارات الكابنيت ضد الأسرى قد تُشعل السجون في أي لحظة

الساعة 12:14 م|02 يناير 2017

فلسطين اليوم

أكد مصدر خاص من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لـ« فلسطين اليوم » أن الأسرى سيتخذون قرارات مباشرة كردة فعل على أي خطوات أو إجراءات عقابية « إسرائيلية » قادمة ضدهم ضمن قرارات الكابنيت الجديدة.

وتوقع المصدر، أن تتخذ مصلحة السجون ضمن الإجراءات العقابية « وقف الكنتينة، تقليص زيارات الأهل، إضافة لسحب التلفزيون »، مؤكداً أنهم سيتخذون قرارات وإجراءات مضادة ضد قرارات الاحتلال.

وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية « الكابينت » أقر أمس الأحد سلسلة من الخطوات العقابية بحق الأسرى بشكل عام وأسرى حركة حماس وشهدائها بوجه خاص.

وتشمل الخطة التشديد في ظروف اعتقال أسرى حماس وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين لحركة حماس ودفنهم في « مقابر الأرقام ».

قرارات الكابنيت قديمة جديدة

من جهته، قال الأسير المحرر كفاح العارضة: إن قرارات الكابنيت الإسرائيلي « سياسة قديمة جديدة » لن تؤثر على نفسية الأسرى« ، مؤكداً أنهم سيواجهون الخطوات التصعيدية الإسرائيلية بخطوات مضادة للحفاظ على ما حققوه سابقاً.

وأضاف العارضة لـ »فلسطين اليوم« : الأسرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي اجراءات »إسرائيلية« قد تسحب الانجازات التي حققوها في الفترة السابقة خلال معارك الإضراب المفتوح عن الطعام.

وتابع قوله: أتوقع أن تشهد السجون الإسرائيلية تصعيداً كبيراً خلال العام الحالي 2017 في محاولة من الأسرى لوقف الاعتقال الإداري وإعادة الانجازات التي سحبتها إدارة مصلحة السجون في السابق.

القرارات لن تؤثر على الأسرى 

بينما أكد الباحث المختص في شؤون الأسرى ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بفصل الأسرى داخل السجون كلٌ حسب انتمائه التنظيمي إضافة إلى الانقسام الفلسطيني عام 2007، جعل من السهل على مصلحة السجون أن تمرر أي إجراءات عقابية بحق الأسرى.

وأوضح الخفش في تصري خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن القرارات العقابية التي اتخذها الكابنيت الإسرائيلي في بداية العام الحالي 2017 ضد الأسرى لم تكن الأولى فالأسرى تعودوا على العقوبات والانتهاكات بحقهم ولن تؤثر هذه القرارات على معنويات الأسرى.

وقال الخفش: منذ بداية الانقسام الفلسطيني عام 2007 وإدارة مصلحة السجون تتخذ خطوات عقابية بحق الأسرى والتي كان أقساها فصل الأسرى كلاً حسب انتمائه الحزبي ».

وأضاف: قرار فصل الأسرى داخل أقسام محددة في سجون الاحتلال جعل من السهل الاستفراد بهم واتخاذ اجراءات عقابية مؤلمة بحقهم لممارسة الضغوط على فصائل المقاومة".

وفيما يتعلق باقتحام قسم 1 من سجن نفحة وعلاقته بالإجراءات العقابية قال: الاقتحامات ليس لها علاقة بسلسلة الإجراءات العقابية خاصة وأن السجون تشهد يومياً اقتحامات متكررة من قبل إدارة مصلحة السجون.

اقتحام نفحة بداية لتطبيق قرارات الكابنيت

فيما خالف المنسق العام للحملة الدولية لكسر القيد أحمد أبو طه سابقة الخفش في أن اقتحام قوات كبيرة من مصلحة السجون لقسم 1 في النقب الليلة الماضية واجرائها تفتيشا دقيقا وتخريبا للغرف وخاصة غرفة 3 هو بداية حقيقية لتطبيق قرارات الكبينت الصهيوني والتي صدرت يوم أمس بضرورة التشديد على أسرى حماس بالذات.

 وقال أبو طه في تصريح صحفي: إن هذه الاجراءات القمعية تأتي كمحاولة يائسة من المستوى السياسي الإسرائيلي للضغط على المقاومة الفلسطينية التي تأسر عددا من جنود الاحتلال في قطاع غزة وتحاول عقد صفقة تبادل جديدة شبيهة بوفاء الاحرار عام 2011

وأوضح، أن السجون شهدت حالة مماثلة منذ اختطاف الجندي شاليط عام 2006 حيث تم اقرار قانون شاليط للتشديد على الاسرى داخل السجون وتتضمن منعا لزيارات الاهالي وسحبا للعديد من الانجازات والحقوق اضافة الى سلسلة طويلة من التفتيشات والعزل الانفرادي لكنها في النهاية لم تثمر ولم تؤثر في قوى المقاومة في غزة بل وجدت صمودا وتحديا كبيرا من قبل الاسرى أنفسهم.

كلمات دلالية