خبر وحدة الصف الفلسطينى .. رأي الاهرام المصرية

الساعة 11:12 ص|02 يناير 2017

فى الوقت الذى كان أنصار القضية الفلسطينية ينتظرون لم الشمل الفلسطينى لمواجهة استحقاقات المرحلة الراهنة... فوجئ الجميع باشتباكات بين أنصار الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) وأنصار محمد دحلان القيادى السابق فى حركة فتح خلال فاعلية لإحياء ذكرى انطلاق فتح بمدينة غزة منذ يومين. وجاءت هذه الاشتباكات المؤسفة فى ظل الخلافات المتعاقبة التى تشهدها حركة فتح ولم يتمكن أبو مازن من احتوائها على الرغم من ادعائه لم شمل الحركة بالمؤتمر السابع الذى عقده أخيرا .

ويبدو واضحا أن البيت الفتحاوى يعانى الانقسام وهو أمر لا يبعث على التفاؤل بل يدعو إلى القلق الشديد ولعل مبعث القلق بل الخوف هو أن فتح تمكنت كثيرا من احتواء الخلاف داخل أطر الحركة وأدارت الحوار والخلاف داخل الصفوف وصولا إلى حلول وسط تحافظ على تماسك الجبهة الداخلية .

ومن المحزن أن ثمة حقيقة ساطعة من خلال خبرة السنوات الماضية ألا وهى أن «أخطر أعداء القضية الفلسطينية» هو «الانقسام الفلسطيني» وليس هناك أى أمل فى إحراز أى تقدم من أى نوع ما لم يتوحد الفلسطينيون . ولايزال العرب وبقية العالم فى انتظار «الوحدة ما بين فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية» ولكن الآن يبدو أن الانتظار قد يطول حتى تتمكن فتح نفسها من لم الشمل وتوحيد صفوفها .

ومن المؤكد أن محاولة القفز على الخلافات الفلسطينية ومحاولة الادعاء بأن الفلسطينيين مستعدون قد ثبت فشلها. بل الأمانة تقتضى المصارحة بأن اصدقاء الفلسطينيين قد ضاقوا ذرعا من هذه «الصراعات والخلافات» التى تبدو أنها صراعات على حساب القضية بل عامة الفلسطينيين الذين يتطلعون إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

كلمات دلالية