خبر الوضع القائم بالمسجد الأقصى-بقلم: عنان نجيب

الساعة 10:23 ص|02 يناير 2017

فلسطين اليوم

بقلم: عنان نجيب

المختص بشؤون القدس والمسجد الاقصى

كسر الاحتلال الأسبوع الماضي الاتفاق الدولي الذي أبرم العام الماضي بالظل بين كيان الاحتلال وجهات عربية وفلسطينية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، والذي ينص على إبقاء الوضع القائم « ستاتس كو » على ما هو عليه فيما يتعلق باقتحام المستوطنين للمسجد.

وتمثل هذا الكسر بأن فتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة يوم 13 ديسمبر الحالي أمام اقتحام المستوطنين قبل ساعةٍ من الموعد المعتاد في خطوة اعتبرها البعض كسراً للوضع القائم المخزي. وإن استخفاف سلطات الاحتلال في هذا الكسر لم يكن ليمرّ مرور الكرام لولا بعض العوامل، ومنها:

- نجاح الاحتلال بالتعاون والتنسيق مع جهات عربية ومحلية في الحد من ظاهرة الرباط داخل الأقصى المبارك بالإعدامات والاعتقالات والإبعادات التي طالت رموز الرباط والقائمين عليه .

- استخفاف واحتقار واستصغار الكيان للأطراف الموقعة على هذا الاتفاق، وخاصة العربية والفلسطينية، فهم بنظره أطراف مشلولة فاقدة للقدرة والإرادة على الاعتراض ولو إعلاميا، فمن هان يسهل الهوان عليه.

- إدراك الاحتلال المطلق ضعف الإرادة الرسمية الفلسطينية في المطالبة أو الاهتمام بمدينة القدس جراء حالة التشرذم والانقسام و سطوة التنسيق الأمني التي فاقت بحالات كثيرة سلوك مليشيات لحد .

خلاصة

رغم بؤس الواقع الذي تحياه القضية الفلسطينية عامة والقدس بشكل خاص إلا أن حب المسجد الأقصى والانتماء إليه متجذرٌ بعقول وقلوب الألوف من أبناء مدينة القدس المحتلة، وسيبقى الأقصى هو العنوان والبوصلة للأجيال الحالية والقادمة ولن تستطيع قوه تحت هذه السماء أن تنزعه من صدورنا ما دام هناك قرآنٌ كريم يتلى، وما اتفاقياتهم ومكرهم إلا هباء منثور ولنا بالتاريخ عبرة .

كلمات دلالية