توالت المواقف الدولية المنددة بالاعتداء المسلح على أحد الملاهي في مدينة اسطنبول التركية ليلة رأس السنة الميلادية.
فقد استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الذي أودى بحياة المدنيين العزل، وأكد « وقوف روسيا إلى جانب أنقرة في الحرب ضد الإرهاب »، وأضاف « واجبنا المشترك أن نرد بحسم على الاعتداء الإرهابي »، وتابع « روسيا كانت وستظل حليفة لتركيا في حربها ضد الأشرار ».
وأدان البيت الأبيض الهجوم الإرهابي الذي وقع في اسطنبول، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نيد برايس إن « الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي المروّع في إسطنبول »، وأكد أن « بلاده تتضامن مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي(الناتو) ضد كافة أشكال الإرهاب ».
من جهته، أدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الهجوم الإرهابي في اسطنبول، وقال إن بلاده « تُشاطر تركيا الحداد الذي تعيشه وتقدم التعازي لعائلات الضحايا ».
وكان قد اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن هجوم إسطنبول الذي أوقع 39 قتيلاً استهدف المبادرة التركية الروسية، التي نجحت في فرض وقف إطلاق نار في سوريا وفتحت المجال أمام التسوية السياسية.
وأكد يلدريم في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف ان « تزامن هجوم إسطنبول مع المبادرة التركية الروسية بخصوص سوريا لم يكن من قبيل المصادفة ».
بدوره، شجب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة إسطنبول، وأرسل برقية عزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا « وقوف السعودية مع تركيا وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها »، وتابع « إننا ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان ».
كما أرسل ولي العهد السعودي محمد بن نايف برقية عزاء ومواساة للرئيس أردوغان، أعرب فيها عن « بالغ الحزن » لهذا الهجوم المسلح الذي وقع في إسطنبول.
واستنكر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الاعتداء الذي وقع في اسطنبول حيث تبين ان من الضحايا والجرحى عدد من اللبنانيين.
وأدانت مختلف دول العالم اعتداء اسطنبول، وصدرت إدانات وتنديدات واسعة من قادة العالم ودول عربية وإسلامية وغربية ومنظمات اقليمية ودولية.
من جهته، أعلن تنظيم « داعش »، اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم في اسطنبول، علماً أن المنفذ ما يزال طليقاً بعد تمكنه من تنفيذ الاعتداء وخروجه من المكان دون أن يستهدفه أحد.