خبر اعتقال العشرات ومئات الاعتداءات وإغلاق مؤسسات إعلامية خلال 2016

الساعة 07:26 ص|02 يناير 2017

فلسطين اليوم

أصدر التجمع الإعلامي الفلسطيني اليوم الاثنين، تقريراً كاملاً حول الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2016 سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ووفقاً للتقرير الإحصائي الذي أصدره التجمع، بلغت الاعتداءات نحو « 620 » انتهاك بينها « 510 » انتهاكاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقال نحو 36 حالة اعتقال.

وقال التجمع الإعلامي: إن تضييق الخناق على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية يؤكد على السياسة الإسرائيلية العدوانية الثابتة على جعل الصحفيين الفلسطينيين في دائرة الاستهداف، في محاولة بائسة وفاشلة منها لطمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين وحرمانهم من مواصلة دورهم الريادي في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا« .

وفما يلي تفاصيل لأهم الانتهاكات:

أولا: الانتهاكات الإسرائيلية:

تم تسجيل (510) انتهاكًا بحق الصحفيين والمصورين والمؤسسات الإعلامية المختلفة، في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، ومن بين تلك الانتهاكات إصابة العشرات من الصحفيين في مختلف مناطق الضفة والقدس وعلى طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة خلال تغطيتهم للمواجهات التي تندلع بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال  منذ اندلاع انتفاضة القدس.

ومن بين مجموع تلك الانتهاكات، تم رصد (54) حالة اعتقال واستدعاء في صفوف الصحفيين لا زال عدد منهم قيد الاعتقال ليرتفع بذلك عدد المعتقلين من الصحفيين مع انتهاء العام 2016 (26) صحفيا، ثمانية منهم صدر بحقهم أحكاما فعلية، وسبعة معتقلين إداريا (بدون تهمة) و(11) موقوفين بدون محاكمة.

وفي ذات السياق العدواني بحق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق  إذاعة »السنابل« من الخليل واعتقال طاقمها، وإغلاق مكاتب فضائية فلسطين اليوم وفضائية الأقصى في الضفة الغربية، فيما اغلقت قناة “مساواة”، وصحيفة المدينة، ، والمركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى «كيوبرس» بالكامل، ومعهد قدرات وجمعية الهيئة العليا لنصرة القدس والاقصى وجميعهم في الأراضي المحتلة منذ العام 1948م.

ولم تقتصر ملاحقة الاحتلال للمؤسسات الاعلامية والصحفيين والنشطاء الإعلاميين عند هذا الحد، بل أقدمت على إغلاق العشرات من الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وذلك بالتعاون المفضوح مع إدارة »الفيس بوك" بدعوى محاربة التحريض على الكيان الإسرائيلي، فيما تم حرمان العديد من الصحفيين من السفر للمشاركة في مهرجانات ومؤتمرات اعلامية وتسلم جوائز دولية.

ثانيا: الانتهاكات الداخلية

وفي موازاة الانتهاكات الإسرائيلية، لم يسلم الصحفيون الفلسطينيون من الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث تم رصد نحو (110) انتهاكًا على مدار العام 2016، تركزت في معظمها في الضفة الغربية المحتلة.

وقد توزعت تلك الانتهاكات ما بين الاعتقال والاستدعاء والاعتداء بالضرب والحرمان من التغطية والتهديد واقتحام مؤسسات وإغلاقها، وفرض غرامات مالية على صحفيين قبل الإفراج عنهم، ما يشير إلى أن كل الدعوات والمناشدات التي تطلقها المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين ومن بينها التجمع الإعلامي الفلسطيني للأجهزة الأمنية الفلسطينية تذهب أدراج الرياح، ما يستوجب وقفة أكثر جدية من قبل الجميع لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تتقاطع في أهدافها مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدا لتغييب الرسالة الإعلامية الفلسطينية.

وأكد التجمع على أن هذه الاعتداءات لن تفت في عضد الصحفيين الفلسطينيين بل ستزيدهم إصرارا على أداء رسالتهم المهنية والأخلاقية اتجاه شعبهم، فالصحفي الفلسطيني صاحب رسالة وصاحب قضية لن ترهبه كل سياسات القتل والإرهاب والاستهداف.

ودعا، كافة المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالصحفيين والعمل الإعلامي وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ دورها الحقيقي في الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغوّل الإسرائيلي بحقهم، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين على وجه الخصوص.

كما عبر التجمع عن ادانته الشديدة للاستهدافات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضد الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نرى فيها محاولة بائسة لتكميم الأفواه، وانتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير.

كلمات دلالية