لا بابا ولا ماما انعشوه

بالصور حركة شراء وهمية.. سوق غزة 'للسيلفي فقط'!

الساعة 05:15 م|31 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

حركة، نطنطة، أصوات احتفالات، زينة، بابا نويل، بالون، سيلفي، أغاني، هذا هو المشهد أمام المتاجر الخاصة ببيع هدايا واكسسوارات رأس السنة الميلادية، إلا أنها « حركة وهمية » كما وصفها وسيم عبدو صاحب أشهر محلات الهدايا في قطاع غزة.

يقبع « بابا نويل » أسيراً في « فاترينات » العرض حزيناً لا يجد من يشتريه، يتقدمُ الشباب من أعمار متفاوتة من كلا الجنسين نحوه فيلتقطون « صور السيلفي »، ويقلبون الهدايا والاكسسوارات بأعينهم ثم يرحلون إلى مكانٍ ومتجرٍ آخر دون شراء على الرغم من عروض الأسعار التي يقدمها أصحاب المتاجر.

وسيم عبدو صاحب شركة (سفيرُ الحُب) للزهـور ومستلزمـات الأفـراح أنهمك خلال الأيام الماضية في ترتيب وتجهيز متجره الخاص، استعدادا لاستقبال رأس السنة الميلادية 2017، إلا أنه أشار أن الأوضاع الاقتصادية أثَّرت سلباً على حجم البيع.

يقول وسيم عبدو قبل ساعات على بدء العام الجديد 2017: البيع يتراجع بشكلٍ مستمر، وينخفض حجم المبيعات من عامٍ لآخر، والحركة التي يشهدها محلي للأسف حركة وهمية بمعنى أن غالبية من يدخلون المتجر يدخلوه لالتقاط صور السلفي مع بابا نويل، والهدايا الخاصة برأس السنة الميلادية، وقلة قليلة تدخله للاستفسار عن الأسعار.

ويضيف، وهو يتابع البيع مع عدد محدود من الزبائن: غالبية من يستفسر عن الأسعار لا يشترون ليس بسبب ان البضائع باهظة الثمن بل أسعارها في متناول الجميع، وإنما لسبب وجيه وهو الحالة الاقتصادية المتردية التي يعيشها المواطن في قطاع غزة.

وعلى الرغم من أنه نظم عرضاً قوياً قبالة متجره، إذ جلب بابا نويل الذي يتراقص بشكلٍ آلي، ومكبرات الصوت التي تردد أغنية « ليلة عيد » للسيدة فيروز إلا أنه أشار إلى نسبة المبيعات انخفضت في متجره عن العام الماضي بنسبة 30%، ويرجع أسباب الانخفاض والركود الاقتصادي في السوق عامة إلى الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة.

ويأمل عبدو أن يعوضَ خلال العام على الأقل ثمن البضائع التي جلبها لتلك المناسبة.

وفي نهاية حديثه لمراسل « فلسطين اليوم »، أعرب عن تفاؤله بأن تحمل الأعوام المقبلة تحسناً في الحركة الشرائية، كون التجار ينتظرون هذه المناسبات طوال العام للتحسين من أوضاعهم الاقتصادية، لافتاً إلى أن غالبية القطاعات تعاني من ركودٍ اقتصادي سواء المطاعم أو المتاجر الخاصة ببيع اكسسوارات أعياد الميلاد، أو متاجر بيع الملابس.

الكساد الاقتصادي لم يتوقف عند متجر الإكسسوارات بل تخطاه إلى الباعة الذي ينتشرون في الأسواق العامة الرئيسية، يقول بائع ترمس من وراء عربته « اليوم من ناحية الشراء والبيع يشابه الأيام العادية، والبيع لم يتحسن قط ».

يضيف: كنا نأمل أن يتحسن البيع وان تحرك هذه المناسبة السوق إلا أن الأمور لم تتحسن إطلاقاً بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

يقول شاب عشريني قبالة متجر لبيع الهدايا: أحتفل أنا واصدقائي بالعام الجديد من خلال السير في الأسواق، ونحاول شراء بعض المأكولات الخفيفة، ولا نشتري ملابس او هدايا خاصة بأعياد الميلاد بسبب الأوضاع المادية الصعبة.

ويضيف « تخرجت العام الماضي من إحدى الكليات في قطاع غزة وبحثت عن فرصة عمل إلا أنني للأسف لم أجد حتى اللحظة فرصة عمل ».

وتابع بحرقة: الشباب في قطاع غزة يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، ويعانون من ندرة الوظائف التشغيلية.

وطالب المسؤولين بضرورة وضع خطط استراتيجية وتكتيكية للنهوض بالواقع الاقتصادي المتردية، ووضع الشباب الفلسطيني على سلم أولويات اهتماماتهم.



15841549_206921616436769_1333325975_n

15801777_206921313103466_593225644_n

15801581_206921056436825_416697224_n

15782440_206921493103448_928680135_n

بابا نويل

بابا نويل

بابا نويل

 

بابا نويل

كلمات دلالية