خبر أوباما وكيري لا زالا قادريْن على إرباك نتنياهو

الساعة 11:26 ص|31 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

قبل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بالاستيطان، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عبارة في مقابلة مع برنامج « 60 دقيقة »، وهي « أنا أنتظر أن يدخل ترامب للبيت الأبيض من أجل أن أبدأ العمل معه، جنبًا إلى جنب، حول رؤية حل الدولتين ».

أمام هذه العبارة يجب التنويه أن القصة الإخبارية المركزية التي سيطرت على هذا الأسبوع كانت خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضد الاستيطان. حكومة اسرائيل برئاسة نتنياهو انتقدت إدارة أوباما، بالرغم من أنه سيتم استبدالها بعد أقل من شهر، وغير واضح لماذا يتم التصريح بهذه الصورة الفظيعة ضد إدارة قد انتهى عهدها.

لكن الحكومة الإسرائيلية قررت توجيه الانتقاد، وجديرٌ بالذكر أن أوباما وكيري شخصيتان مستقيمتان جدًا وتتسمان بالأصالة، لقد كان بإمكانهما، وما زال، استغلال الإمكانيات التي لديهما من أجل إحراج نتنياهو كرد على حديثه.

إنهما يعلمان جيدًا ماذا قال لهما والأمور التي تعهد بها رئيس « الليكود »، ويعلمان كيف أنه يتحدث في الجلسات كـ « يساري » ومن ثم يتصرف كـ « يميني »، لو قررا يومًا ما أن يخرجا تلك المواد فإن نتنياهو سيُحرج احراجًا كبيرًا.

ليس بالضرورة أن نذهب بعيدًا لأوباما وكيري، يكفي أن ننظر لـ « قانون التسوية »، نتنياهو تحدث مرة تلو الأخرى ضد القانون، لكنه صوّت لصالحه مرة تلو الأخرى، خوفًا من الناخبين اليمينيين وبينت الذي يشكل تهديدًا له.

رد آخر لرئيس الحكومة على خطاب كيري كان تعهده العمل لإلغاء قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان، من باب أن القرار الذي ينص على أن « الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية » قد تم إلغاؤه.

يبدو أنه يجب تذكير نتنياهو أن ذاك القرار اتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس في مجلس الأمن، وأنه ألغي لكن فقط بمساعدة الكتلة السوفيتية، ولا يبدو أن ذلك يمكن أن يخدمنا الآن.

 

كلمات دلالية