خبر في ذكرى انطلاقة الثورة..فتح التي نريد / بقلم المحرر ثائر حلاحلة

الساعة 06:26 ص|31 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أكثر من 52عاماً مضت كانت الثورة وكانت فتح, وكانت العاصفة، وكانت عملية إعادة الاعتبار لشعبنا الذي تم تشريده في المنافي والشتات، فكانت فتح، وكانت طلقتها الأولى، في الفاتح من كانون من العام 1965م، شرارة البدء والعنفوان، وعلى طوال المرحلة والسنوات، قدمت فتح قوافل من الشهداء على طريق الحرية والاستقلال، والانعتاق والخلاص من الكيان الصهيوني المحتل، من الشهيد الأول احمد موسى، والأسير الأول محمود بكر حجازي، ومن الشهداء سعد صايل، وأبو جهاد، وماجد أبو شرار، و أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وفهد القواسمه، ومن العاصفة وقواتها وبيانها الأول، إلى انتفاضة الحجارة وأبطالها والفهد الأسود وعملياتهم، إلى انتفاضة الأقصى في عام 2000م، والشهداء والأسرى الذين أعادوا الاعتبار لفتح من جديد بكتائب شهداء الأقصى ومجموعتها، من الشهيد حسين عبيات، وثابت ثابت، ورائد كرمي، وجهاد العمارين، ومروان  زلوم ،وعاطف عييات ،وآخرون ،والأسرى وفي المقدمة القائد الفتحاوي والوطني مروان البرغوثي وكل الأسرى، وطوال هذا الزمن الجميل من تاريخ فتح، ما هي فتح التي نحب ونريد كشعب ومناضلين وعشاق للحرية والتحرر ؟

1)  فتح التي قادت المشروع الوطني على أساس الثوابت الثابتة هي التي نريد.

2) فتح بشعاراتها التي رفعتها من البداية فلسطين من بحرها إلى نهرها من رأس النافورة إلى رفح جنوبا.

3) فتح التي قدمت ومازال عطاء أبناءها متواصل أن تعود لسيرتها الأولى.

4) فتح التي تتبرأ من أوسلو ومن تبعاته ومن مسار ما يسمى التسوية والعودة لمربع النضال والكفاح ضمن برنامج وطني ونضالي بثوب جديد .

5) فتح أن تعود أم الجماهير وصوتها النضالي إلى جانب القوى الفاعلة وعلى رأسها حركتي الجهاد الإسلامي وحماس .

6) فتح ليست الإقصائية  أو المتفردة إنما التي تؤمن بالشراكة الوطنية والسياسية والنضالية وفي اتخاذ القرار .  

7) فتح التي نريد موحدة بكل تياراتها وأقطابها ولا تسمح لأحد بسرقة تاريخها وعدم حرفها عن مهمة التحرير والنضال الطويل والشاق .

ففتح هي عمود وكبرى الفصائل ويجمعنا بها الوطن والأخوة والهم المشترك ،والنضال والكفاح، وان وجد أي خلاف مهما كان لا يحل إلا بالحوار واللقاء والتفاهم لأننا تحت الاحتلال ،فهو متربص بنا ولا يريد لنا ولقضيتنا الخير ،لقد جربنا الوحدة والشراكة النضالية في السجون ،و جربناه في عدة مواقع في الانتفاضة الأولى عام 1987م،وفي انتفاضة الأقصى في عام 2000م والعمل المشترك الميداني بين سرايا القدس من جهة و القسام وكتائب الأقصى من جهة أخرى والفصائل المقاتلة ،ولا شك تجربة التعاون والعمل الكفاحي ما بين سرايا القدس وكتائب الأقصى في جنين  ومخيمها ،ونستذكر القائد والشهيد أبو جندل العسكري في قوات الأمن الوطني مع الجنرال الشهيد الشيخ محمود  طوالبة  قائد سرايا القدس ،لذلك نحن شعب واحدة وان اختلفت الأسماء والبرنامج، كل عام وفلسطين اكبر منا ،كل عام وفتح نتمنى لها الخير والتلاحم والبرنامج الوطني الذي انطلقت منه فتح ،عاشت الانطلاقة 52لفتح ،عاشت فلسطين حرة عربية وإسلامية.

كلمات دلالية