خبر نتنياهو: خطاب كيري منحاز ضد « إسرائيل »

الساعة 07:45 م|28 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

ندد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بخطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، واوصفاً إياه بـ« المنحاز » ضد إسرائيل. 

وقال نتنياهو، في تصريحات أوردتها الإذاعة العبرية، إن « كيري، تناول بشكل مهووس قضية المستوطنات خلال خطابه، ولم يتطرق إلى جذور الصراع المنبثقة عن الرفض الفلسطيني لوجود دولة يهودية بأي حدود »، على حد قوله.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي خطاب كيري بـ« المنحاز ضد إسرائيل »، مستذكراً قرار امتناع واشنطن عن التصويت على قرار مجلس الأمن بوقف المستوطنات الجمعة الماضية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرّح اليوم الأربعاء، بأن « إسرائيل تحتل مناطق تجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمراً مستحيلاً، مؤكداً أن حل الدولتين أصبح الآن على المحك، بسبب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كيري في كلمة له ألقاها من مقر وزارة الخارجية في واشنطن، تعقيباً على امتناع بلاده  من التصويت على قرار مجلس الأمن حول الاستيطان، »امتناعنا عن التصويت في الأمم المتحدة بخصوص الاستيطان كان متطابقاً مع مبادئنا (..)، المستوطنات لا تعزز أمن اسرائيل بل إن بعضها يزيد العبئ عليها« .

في غضون ذلك، توالت ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية رداً على كلمة كيري، حيث قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت، مساء اليوم، إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي »تويتر« : »اقتبس وزير الخارجية الأمريكية في خطابه أقوالي ثلاث مرات ليظهر بأننا نعترض على قيام دولة فلسطينية، وصحيح إن كان ذلك منوطا بي لن أقيم دولة إرهاب أخرى في قلب دولة إسرائيل« .

من جهتها، اعتبرت عضو المعارضة الإسرائيلية، زهافا غولان من حزب »ميرتس« ، أن توجهات حكومة بنيامين نتنياهو تتعارض مع المصالح السياسية الوطنية. 

وأضافت غولان في تصريحات نقلها موقع »والا« العبري، »المستوطنات قنبلة في أي اتفاق مستقبلي لحل الدولتين، ولاستمرار وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية« . 

وتابعت »الحكومة يمكن أن تغمض عينها عن ذلك، ولكن وزير الخارجية الأمريكي كشف لنا اليوم مرة أخرى التأثير الحاسم لقانون تسوية المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية على قرار مجلس الأمن الدولي المناهض للاستيطان« .

وأصدر مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، قراراً يطالب فيه إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم تستخدم الولايات المتحدة حقها في النقض (الفيتو)، مكتفية بالامتناع عن التصويت، ما تسبب في غضب شديد لدى إسرائيل التي استدعت على إثرها سفراء دول أعضاء مجلس الأمن للاحتجاج، كما وجهت على إثرها انتقادات لأعضاء مجلس الأمن واتهمت واشنطن بـ »الانقلاب" عليها.

كلمات دلالية