العلاقات بين حماس ومصر في أفضل حال

محدث أبو مرزوق :القاهرة ستكون مكاناً مثالياً لانعقاد المجلس الوطني

الساعة 06:30 م|28 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

كشفت مصادر مطلعة في حركة « حماس » أن الدكتور موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية « حماس » والذي كان قد وصل العاصمة المصرية القاهرة يوم أول من أمس، سيجري أول لقاء رسمي مع المسؤولين المصريين في صبيحة يوم غد الخميس.

وعن أسباب الزيارة في هذا التوقيت بالذات قالت المصادر انه ليس من الضرورة أن يكون هناك أسباب مباشرة أو غير مباشرة لزيارة مصر، بل دائما ما تحمل زيارات وفود الحركة ومن يمثلها خيراً للجانبين، فالتواصل والتلاقي مطلوب لا سيما ونحن أمام أحداث مضطربة ومتقلبة فى كل المنطقة لذلك لابد أن يكون هناك تواصل دائم خاصة مع مصر.

وعن الموضوعات التي يتوقع مناقشتها بين القيادي أبو مرزوق والمسئولين المصريين قالت المصادر: « سيتم بكل تاكيد مناقشة موضوعات وملفات عدة وعلى رأسها ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وكذلك مناقشة ملف الأوضاع الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، والأهم أنه يجرى الآن إعادة ترتيب العلاقات بين »حماس« والقاهرة، و »حماس« أكدت مراراً وتكراراً بأنها حريصة إلى أبعد مدى على أن تكون علاقاتها مع مصر مستقرة وسليمة وتضمن مصالح الشعب المصري والفلسطيني.

و كانت صحيفة »القدس« المحلية قد نشرت أول أمس بأن القيادي في الحركة ونائب رئيس مكتبها السياسي، رئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية، كان من المفترض أن يحضر هذه الجولة من الاجتماعات التي يجريها أبو مرزوق مع المسئولين المصريين، ومن ثم يواصل طريقه عائداً إلى قطاع غزة، والتي كان قد غادرها منذ بدء موسم الحج لهذا العام، وأشارت المصادر إلى أنه تم في اللحظات الأخيرة تأجيل عودة هنية للقطاع لتقديرات المسئولين المصريين بأن الأوضاع الأمنية فى أعياد الميلاد تحتاج الى تأجيل الزيارة أو تأجيل عودته الى غزة لوقت لاحق.

وفي ذات السياق، نفى أبو مرزوق في لقاء مع قناة »الغد« الفضائية التوصل إلى اتفاق بشأن اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن حماس لم تصل إليها دعوة من السلطة الفلسطينية حتى يتسنى لها الرد عليه، كما أن رفض انعقاد المجلس تحت سلطة الاحتلال.

وقال أبو مرزوق، أن إعادة هيكلة »م.ت.ف« شرط حتى تصبح المنظمة مرجعية فلسطينية، مضيفاً أن حماس ليست جزءا من المجلس الوطني القديم وهو غير مهيأ لإعادة هيكلة وبناء »م.ت.ف«

وتابع : » يجب أن يعاد بناء المجلس الوطني، وحماس تريد أن يكون المجلس انعكاساً لكافة أطياف الشعب، مبيناً أن إنهاء الانقسام هو في يد الرئيس أبو مازن.

وحول العلاقات مع مصر، قال أبو مرزوق :« لم تعد هناك قضايا بين حركة حماس ومصر، والاتهامات التي وجهت لحماس عفا عليها الزمن، وإذا رحبت مصر فإن القاهرة ستكون مكاناً مثالياً لانعقاد المجلس الوطني، مشيراً إلى أن العلاقات بين حماس ومصر هي علاقات جديدة وفي أفضل حال.

وحيال الأوضاع الدخلية للحركة، قال : »كل أعضاء مجلس شورى حماس يعدون بمثابة مرشحين لمنصب رئيس المكتب السياسي، والمهم هو أنه لن يكون هناك تنازع أو تنافس أو صراع داخل الحركة.

كلمات دلالية