خبر الخارجية الفرنسية: مؤتمر باريس للسلام سيحمي « حل الدولتين »

الساعة 06:26 ص|28 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

قالت مصادر رسمية فرنسية، إن المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس منتصف كانون ثاني/ يناير المقبل، سيؤكد على « حل الدولتين » كمبدأ لحل للصراع الفلسطيني -الإسرائيلي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، عن « أن المؤتمر يجمع كل العوامل المساعدة لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وحماية مبدأ حل الدولتين ».

وأضاف نادال، أن المؤتمر سيعقد على المستوى الوزاري، وأن المشاركة ستكون أوسع من المرة السابقة (في حزيران/ يونيو 2016)؛ حيث تم دعوة 70 دولة ومنظمة إقليمية لحضور المؤتمر.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى « الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض هذا الحل »، مشددا على أنه بإمكان المؤتمِرين طرح محفزات لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.

وفي رده على انتقادات وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، للمؤتمر، قال نادال إن « السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا في روح من التسامح والانفتاح والحوار ».

وكان ليبرمان قد قال في تصريحات له أمس الاثنين، « هذا (مؤتمر باريس) ليس مؤتمر سلام. هذه محاكمة ضد دولة إسرائيل »، وفق قوله.

وأضاف ليبرمان في كلمة وجهها لأعضاء حزب « يسرائيل بيتنا » الذي يتزعمه، « هذا مؤتمر يهدف فقط إلى الإضرار بأمن إسرائيل وسمعتها الجيدة »، داعياً يهود فرنسا للانتقال إلى « إسرائيل »، باعتبارها « الرد الوحيد على هذه المؤامرة » حسب قوله.

ومن المقرّر أن يتناول مؤتمر السلام الذي سيعقد على مستوى وزراء خارجية وممثلين عن خمسين دولة، التطورات الأخيرة للمبادرة الفرنسية التي أطلقتها باريس في حزيران/ يونيو الماضي، كما ستطرح الأخيرة خلاله اقتراحا لتسوية الصراع استنادا إلى مبدأ « حل الدولتين » وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وكانت فرنسا قد قدمت مبادرة لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي تضمنت خمسة بنود، تقوم على مبادئ لحل الصراع، عبر تثبيت حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وفيما رحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن رفضها للمبادرة، كما عارضت عقد مؤتمرٍ دوليّ للسلام مع الفلسطينيين، وعرضت في المقابل، استئناف المفاوضات دون شروطٍ مسبقة.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، في أعقاب قرار « إسرائيل » بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كلمات دلالية