خبر يديعوت: الزواري خطط لتفجير حقول الغاز « الاسرائيلية »

الساعة 04:31 م|26 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة « يديعوت احرونوت » العبرية انه يستدل مما نشر في تونس، ان حماس خططت لإرسال مجموعة من الآليات البحرية الصغيرة (الكاشطات)، وعلى متن كل منها عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة، لمهاجمة حقول الغاز الاسرائيلي في البحر المتوسط.
وحسب تحليل ما نشر في تونس، فان هذا هو سلاح الآخرة الذي خططت حماس للاحتفاظ به للمعركة القادمة مع « اسرائيل ».
وبالنسبة لــ « إسرائيل » فان المقصود سيناريو رهيب يصعب مواجهته، الا اذا تمكنت من التبكير لاغتيال الدماغ الذي يقف وراء تشكيل هذه المنظومة.
ويتضح الان ان العمل المكثف الذي قام به مهندس حماس محمد الزواري الذي اغتيل في تونس، لبناء منظومة طائرات غير مأهولة للتنظيم كان خطيرا في حد ذاته، ولكنه ليس السبب الذي يجعل جهة ما تغتاله.
يمكن الافتراض انه اذا كان الموساد الاسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال، كما تدعي وسائل الاعلام في تونس، فان السبب الرئيسي الذي حول الزواري الى خطر واضح وفوري بالنسبة لــ « إسرائيل »، يتواجد تحت الماء وليس في الجو. فحسب وسائل الاعلام التونسية، يتضح ان الزواري ركز خلال العامين الاخيرين، وبشكل خاص خلال النصف سنة الاخيرة، على تطوير وحدة كاشطات تعمل تحت الماء، « انتحارية »، يمكنها حمل كمية من المواد الناسفة.
واذا كانت « اسرائيل » هي التي تقف فعلا وراء اغتياله، فان هذه العملية كانت كما يبدو نتاج جهود استخبارية شارك فيها عشرات وربما مئات  رجال الاستخبارات من مختلف المهن والمهارات في الموساد والشاباك وشعبة الاستخبارات.
ويستدل من الصورة الاستخبارية للزواري انه تم تجنيده لحماس قبل سنوات كثيرة، لكنه كان على اتصال وثيق، أيضا مع حسن اللقيس، رئيس وحدة تطوير الأسلحة في حزب الله (الذي اغتيل في كانون اول 2013 في عملية نسبت الى اسرائيل)،وفق الصحيفة.
وحافظ الزواري على علاقات مع الذراع العسكري لحركة حماس، عبر اذرعها في تركيا ودمشق. وقبل سنوات عاد الى تونس وساعد على تشكيل وحدة الطائرات غير المأهولة في حماس، وهي وحدة كان يأمل ان تضم طائرات انتحارية كتلك التي زودتها ايران لحزب الله.
وبما ان غزة الصغيرة الخاضعة للعين الاسرائيلية الراصدة لا يمكن تشكيل مثل هذه الوحدة فيها، فقد وجد التنظيم الاراضي التونسية المطلوبة وكذلك الشخص الذي يملك المعرفة التقنية.
وكما يبدو، فقد نجح الزواري بترجمة معرفته في مجال الطائرات غير المأهولة، ايضا في مجال العمل تحت الماء، وقام بتطوير آليات بحرية صغيرة، يمكنها الابحار بواسطة اجهزة تحكم عن بعد وتوجيهها الى الهدف، حتى على مسافات تصل الى عشرات الكيلومترات. وحسب التكهنات كان يخطط لإرسال هذه الكاشطات البحرية الى حقول الغاز خلال مواجهة مع « اسرائيل ».

كلمات دلالية